رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حزب الله» يستهدف منزل نتنياهو فى قيسارية.. والدفاعات الجوية تفشل فى اعتراض المُسيَّرة

نتنياهو
نتنياهو

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، السبت، عن استهداف منزل الأخير فى قيسارية بطائرة دون طيار أطلقت من لبنان، مشيرًا إلى أنه لم يكن هو أو زوجته سارة نتنياهو فى المنزل وقت الاستهداف، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، جاء بيان مكتب نتنياهو عن الحادث مقتضبًا بشكل كبير، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلى عن أن مبنى أصيب فى المدينة الراقية الشهيرة على الساحل، ولم يتضح ما إذا كان المنزل قد تعرض لأى أضرار.
وقال جيش الاحتلال إن الطائرة دون طيار كانت واحدة من ثلاث طائرات أطلقت من لبنان، وتم إسقاط الطائرتين الأخريين، مشيرًا إلى أنه يحقق فى الحادث الذى شهد على ما يبدو عدة أعطال فى نظام الإنذار الإسرائيلى.
وكشفت الصحيفة العبرية عن أن صافرات الإنذار فى قيسارية لم تُطلق قبل اصطدام الطائرة دون طيار وانفجارها فى منزل رئيس الوزراء، مشيرة إلى انتشار لقطات على وسائل التواصل الاجتماعى أظهرت مروحيات هجومية كانت تطارد الطائرة دون طيار المتوجهة إلى الشمال.
كما دوّت صافرات الإنذار فى جليلوت شمال تل أبيب، التى تضم قاعدة استخباراتية رئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلى ومقر الموساد، ولم تكن تلك الصافرات مصحوبة بتحذيرات على تطبيق قيادة الجبهة الداخلية أو منصات أخرى.
كذلك أدت الطائرات دون طيار وعمليات الاعتراض إلى إطلاق صافرات الإنذار على طول الساحل الإسرائيلى فى الدقائق التى سبقت الاصطدام.
وقال أحد سكان قيسارية لقناة ١٢ الإسرائيلية: «سمعنا طائرات هليكوبتر فوقنا، وكان هناك شعور بأن هناك حادثًا ما، ولكن لم تكن هناك صافرات إنذار لذلك لم نكن قلقين للغاية، ولكن فجأة سمعنا انفجارًا كبيرًا، ولم يكن من الواضح ما إذا كان نتيجة اعتراض أو اصطدام طائرة دون طيار، إلا أنه حادث حقيقى دون سابق إنذار».
وردًا على الضربة، قال مسئول إسرائيلى، نقلًا عن موقع N12، إن «إيران حاولت اغتيال رئيس وزراء إسرائيل»، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
فيما قال أوفيك مور، أحد السكان، لموقع «Ynet» العبرى، إنه سمع طائرة دون طيار تحلّق فوقهم وفجأة سمعوا صوت طنين، ولم يكن من الواضح ما الذى كان يحدث، ثم وقع انفجار ضخم وقوى للغاية كان على مسافة قريبة من منزله.
بالإضافة إلى هجمات الطائرات دون طيار، أطلق «حزب الله»، أيضًا، صواريخ على بلدات ومدن فى شمال إسرائيل، ليل الجمعة وصباح السبت، كما أطلق وابلًا من نحو ٢٠ صاروخًا على منطقة صفد.
ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلى، تم اعتراض بعض الصواريخ وسقطت البقية فى مناطق مفتوحة، ولم تسفر عن وقوع إصابات، كما أُطلق صاروخ واحد على منطقة حيفا وانفجر فى منطقة مفتوحة، وأطلقت الصواريخ أيضًا على منطقة طبريا وبحر الجليل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى إن طائرة دون طيار أطلقت «من الشرق»، سقطت فى مرتفعات الجولان، بعد أن دوت صافرات الإنذار فى العديد من البلدات الإسرائيلية فى المنطقة.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال، دخلت الطائرة دون طيار الأراضى الإسرائيلية من سوريا، ولم يحدد البيان من أين أطلقت، رغم أن الجيش أشار مرارًا إلى الهجمات التى أطلقت من العراق على أنها «من الشرق».
ويعتبر الهجوم على منزل نتنياهو الهدف الأكثر قوة الذى استهدفه «حزب الله» منذ بدء القتال، بعد يوم من إعلانه عن بدء مرحلة جديدة فى قتاله ضد الاحتلال، مضيفًا أنه أدخل أسلحة جديدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت غرفة عمليات «حزب الله»، فى بيان، إن مقاتلى الحزب استخدموا أنواعًا جديدة من الصواريخ الموجهة بدقة والطائرات دون طيار المتفجرة لأول مرة، مشيرة إلى أنهم يعملون وفقًا «لخطط معدة مسبقًا» لمحاربة قوات الاحتلال فى عدة أجزاء من جنوب لبنان.
يأتى هذا فيما أعلنت الحكومة اللبنانية، عن مقتل شخصين فى غارة إسرائيلية فى جونيه شمال بيروت، فى أول غارة على المنطقة منذ بدأ «حزب الله» وإسرائيل تبادل إطلاق النار العام الماضى.
وقالت وزارة الصحة إن غارة للعدو الإسرائيلى أصابت سيارة فى جونيه. وأكدت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الهجوم وقع على طريق سريع رئيسى يربط العاصمة بشمال البلاد.
ولم يصدر تعليق فورى من جيش الاحتلال الإسرائيلى على تلك الضربة، لكنه قال إن طائراته نفذت، يوم الجمعة، ضربة أسفرت عن مقتل نائب قائد «حزب الله» فى منطقة بنت جبيل.
وفى السياق ذاته، أوضح جيش الاحتلال أن القوات البرية العاملة فى جنوب لبنان عثرت على مخابئ كبيرة لأسلحة «حزب الله» والأسلحة المضادة للدبابات المعدة للإطلاق على المجتمعات فى شمال إسرائيل ودمرتها.
كما قال إن الطائرات هاجمت ودمرت العديد من منصات الإطلاق التى تم استخدامها خلال اليوم الماضى.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، أمس الأول الجمعة، عن أن ما لا يقل عن ١٥٠٠ من عناصر «حزب الله» يُعتقد أنهم قُتلوا فى لبنان منذ بدء الصراع، مضيفًا أن الأرقام قد تكون أعلى.
وقال «هاليفى» لقادة لواء جولانى، خلال زيارة للقوات فى جنوب لبنان، فى إشارة إلى الغارات الجوية التى قتلت حسن نصرالله، أمين عام «حزب الله» والعديد من كبار القادة الآخرين: «لقد دمرنا قيادتهم بالكامل. وأنتم تدمرون هيكل القيادة المحلية»، مضيفًا أنهم عازمون على ضرب «حزب الله» بأقصى ما يمكن.
وفى الوقت نفسه، أكد جيش الاحتلال أنه سيرسل لواء احتياطيًا آخر للانضمام إلى القوات فى جنوب لبنان، بعد إعلانه، الجمعة، عن إصابة ٤ جنود بجروح خطيرة فى القتال فى لبنان فى اليوم السابق، ٣ منهم نتيجة لنيران صديقة.