رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" تأثير اغتيال السنوار على حرب غزة

السنوار
السنوار

علق القبطان محمد أسبيته مستشار هيئة الموانئ الفلسطيني السابق والمحلل السياسي الفلسطيني، على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار.

وقال أسبيته في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الوهم الإسرائيلي يتعلق أولًا بأمرين، أن السنوار هو الذي كان يعوق عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، والقصص والروايات التي أُثيرت حوله بأنه كان يعيش في أنفاق تحت الأرض بمنتهي الأريحية.

وأشار اسبيته إلى أن إسرائيل تعرضت لمفاجأة أن السنوار كان يقاتل ضمن مجموعة من كتائب القسام في مدينة رفح، لافتا إلى أن إسرائيل قضت سنة كاملة تبحث عن السنوار، وكانت تتخيل أن السنوار هو العقدة قي صفقة تبادل المحتجزين، بدليل هو أن العالم كله تحرك بعد وفاة السنوار، وزيارة وزير خارجية أمريكا المرتقبة إلى المنطقة، بأن الجميع يعتقد أن السنوار هو العقبة الوحيدة في صفقة تبادل الأسرى، وهذا كلام خاطئ مائة بالمئة. 

وأكد أسبيته أن حركة حماس ليست مجرد السنوار أو خليل الحية أو إسماعيل هنية، كما قال الإسرائيليون والأمريكيون، مشددا على أن القضاء على حماس يعتبر من المعجزات، لأن حماس هي فكرة قبل أن تكون تنظيمًا، حماس فكرة انغرست في قلوب وعقول الكثيرين من الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن مفاوضات وقف إطلاق النار الذي يؤخرها ويجري النقاش حولها هم الإسرائيليون، وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حتى بعد اغتيال السنوار، قال نتنياهو إن اغتياله كان نجاحًا، لكن المعركة لم تنتهِ بعد، مؤكدا أن أسبيته يريد القضاء على حماس عن بكره أبيها وهذا ما لن يحدث على الإطلاق، كما اعترف الإسرائيليون والأمريكيون والأوروبيون بأن حماس ليست مجرد تنظيم، فهي ليست مجرد مجموعة من الأفراد المسلحين الذين يقاتلون دون خطة أو تفكير، حماس هي تنظيم فلسطيني مقاوم، ولا علاقة له بأي أنشطة خارجية، وإنما تركز اهتمامها بالكامل على فلسطين.

كما أوضح أسبيته أن اغتيال السنوار له تأثير نفسي صعب كبير جدًا، ليس فقط على قادة حماس أو كتائب القسام، بل على جميع الفلسطينيين. 

السنوار قائد فلسطيني مميز

وتابع: "السنوار، وإن رغم اختلافنا معه، يعتبر قائدًا فلسطينيًا مميزًا، ارتقي وهو يحمل سلاحه، وحتى الصور التي نشرتها إسرائيل بعد عملية الاغتيال أكدت أنه كان يرتدي زيًا عسكريًا ويحمِل جعبة من الذخيرة، بالإضافة إلى مجموعة من القنابل اليدوية، كل هذا يعكس أن السنوار كان قائدًا مقاتلًا شرسًا، ولم يكن قائدًا يجلس في الأنفاق مستمتعًا بما حوله".

واستكمل: “نحن بالطبع في انتظار ما سيحدث لاحقًا، ففي اليوم الثاني بعد اغتيال السنوار، كانت هناك عملية انطلقت من الأردن، اختراق ثلاثة مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا أثار الشكوك، حيث يشير البعض إلى احتمال أنهم جنود من الجيش الأردني، لقد عبروا البحر وأصابوا عددًا من الإسرائيليين، واعتقد أنهم اغتالوا آخرين وأصابوا آخرين”. 

وأكد أسبيته أن العملية لم تنتهِ مع اغتيال السنوار، تمامًا كما لم تنتهِ مع اغتيال هنية أو الشيخ أحمد ياسين أو الرنتيسي أو صلاح الشهادة أو سعيد صيام أو جميع قادة حماس الذين سقطوا خلال مسيرة النضال الفلسطيني.