رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القاهرة الإخبارية ترصد.. ما مصير "حماس" بعد اغتيال السنوار؟

يحيي السنوار وإسماعيل
يحيي السنوار وإسماعيل هنية

على مدار أكثر من عام، أفردت "القاهرة الإخبارية"، ساعاتها يوميا لتغطية حية للأحداث في قطاع غزة، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حتى الساعة التي تشهد تأكيد حركة حماس اغتيال "السنوار".

ومن خلال تغطية حيادية تتمتع بالمصداقية في نقل ما يحدث وتحليله بعمق، نرصد خلال السطور التالية أبرز قراءات قناة "القاهرة الإخبارية"، في تغطية اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تصدر محركات البحث منذ أمس.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل السنوار بعد وقت قصير من إعلانه أنه "يتحقق من احتمال مقتله بين ثلاثة مسلحين قتلوا خلال اشتباكات" في جنوب القطاع، إذ ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه عُثر مع السنوار على مسدس لضابط إسرائيلي وقع بيد حماس في عام 2018، إضافة إلى ارتدائه زيا عسكريا.

انتصار أم فشل؟

بين واقع يحاول فرضه "نتنياهو" على الشارع أن اغتيال "السنوار" انتصار لجيش الاحتلال، يرى المحللون أن الاغتيال جاء صدفة، وأدحض أكاذيب روجت أن “السنوار” كان مختفيا في الأنفاق، بينما هو يقاتل بين جنود حركة حماس.

وفي هذا السياق، قال العميد مارسيل بالوجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن اغتيال يحيى السنوار يمنح إسرائيل انتصارًا شكليًا على عملية 7 أكتوبر، لكنه بعد نشر فيديو المُسيّرة أصبح بطلا يقاتل بالعصا بعد نفاد ذخيرته، ومقاومًا شرسًا.

وأرجع العميد مارسيل سبب وجود يحيى السنوار فوق الأرض، وليس في الأنفاق، إلى ضرب القدرات، وأنه لم يتبق له إلا 10% من قدراته القتالية والاتصالية، بسبب القتال والحصار، لذا اضطر للقاء الوحدات بنفسه لتوزيع الرسائل، مرجحا أن "قدرته القتالية خفت واتصالاته كذلك، ما دفعه للانتقال مع قيادات من جماعته لنقل الأوامر ومتابعة سير المعركة".

وأكد أن المعركة مسندة للقوى القتالية ولا علاقة لها بالقيادات، وكل مقاوم موزع مهمته، لذا القدرة القتالية لحماس لن تتأثر بمقتل يحيى السنوار، كما أن مقتل حسن نصرالله كلف إسرائيل أكثر مما كلفها مقتل السنوار، الذي توفي بخطأ قتالي.

فيما قال الدكتور حسين الديك، خبير الشئون الأمريكية والإسرائيلية، إن اغتيال "السنوار" دلل على الإخفاق العسكري الإسرائيلي، لا الانتصار، كما يدعي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مضيفا أن اغتيال السنوار، دلل على أن كل الروايات والتقارير التي تحوم حول مواقع السنوار، كانت كاذبة وغير دقيقة، رغم الإمكانات التي يمتلكها الكيان الإسرائيلي، إلا أنه بكل وضوح فشل في معرفة مكان السنوار.

وتابع: "إسرائيل ادعت مرارًا وتكرارًا، أن السنوار يختبي خلف حركة المقاومة في الجحور والأنفاق، ليتأكد العالم أمس، من كذب تلك المنظومة الفاشلة التي لم تتمكن على مدار أكثر من عام من معرفة مكانه، خاصة أن التقارير أثبتت أن مقتله جاء صدفة".

وواصل: "ما حدث يلقي بظلاله على المشهد السياسي والعسكري في إسرائيل، حيث تعمل الماكينة الحكومية الإسرائيلية على تفخيم الإنجاز فيما يخص اغتيال السنوار، لأنه حصل على رأس السنوار، إذ يحاول نتنياهو توظيف ذلك الإنجاز لمكاسبه السياسية".

هل ستضعف حماس بعد اغتيال السنوار؟

كشف الكاتب والمحلل السياسي، أحمد محارم، عن وضع حركة حماس بعد اغتيال يحيى السنوار، ومصيرها في قطاع غزة، لافتا إلى أنه بعد اغتيال رئيسها ما زالت حماس لديها القدرة على الاستمرار في المقاومة.

وأضاف عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو أراد منذ السابع من أكتوبر اغتيال السنوار، باعتباره مخططا ومنفذا لعملية طوفان الأقصى، إذ كان يريد تحقيق أي نصر لحفظ ماء الوجه".

وتابع: "من الصعب القول إن اغتيال السنوار قد يضعف حماس، لأن ما قد يواجه إسرائيل هو اليوم التالي بعد اغتيال السنوار، فهل تنتهي القصة بعد ذلك الاغتيال، وما مصير المحتجزين منذ السابع من أكتوبر".

مصير صفقة تبادل المحتجزين

نوهت القاهرة الإخبارية ضمن أخبارها العاجلة، أن مسئولين إسرائيليين أكدوا لموقع "أكسيوس"، أنه من السابق لأوانه معرفة نتائج اغتيال السنوار على صفقة المحتجزين.

في حين كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن دبلوماسيين، أن السنوار لم يكن العائق الوحيد أمام وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جانبه، قال الدكتورعماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إن اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لا يخدم مصالح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الذي أراد أن يبقي موضوع "السنوار"، وكأنه جزء من أهداف  الحرب على غزة.

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أنه حتى بعد اغتيال السنوار، قال  نتنياهو يجب الذهاب لاستعادة الأسرى، رغم أنه على مدار عام كامل لم يبذل جهدًا لاستعادة المحتجزين، لافتا إلى أنه لا يمكن لنتنياهو يقدم صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، تكون بمثابة هدية للحزب الديمقراطي على حساب حليفه دونالد ترامب، لهذا نتنياهو ليس متعجلا لإبرام صفقة، ولديه وقت لما بعد الانتخابات الأمريكية، وإعادة ترتيب الأوضاع، وليس فقط في قطاع غزة،

وأشار إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل يؤمنون بالضغط العسكري الذي يجلب مزيدا من التنازلات، ونتنياهو يربط الجبهة الشمالية مع الجنوبية، ويحتاج لأسابيع أخرى قبل أن يتم الصفقة.

وأكد أنه لا يمكن التحدث عن أي صفقة إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن نتنياهو لا يريد إغلاق ملف قطاع غزة، وإنما يريد إبقاءه مفتوحًا لأشهر طويلة.