رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعذب الأسرى بـ"الجرب".. فصل جديد فى انتهاكات إسرائيل

استخدام إسرائيل الجرب
استخدام إسرائيل الجرب لتعذيب الأسرى

ضمن سلسلة لا تتوقف ولا تنتهي من سلسلة الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، يأتي استخدام المرض الجلدي كوسيلة لتعذيب الأسرى، فيما يتنافى مع كل المواثيق الدولية بل والإنسانية، ولعل واحدًا من أبرز الأمراض التي استخدمها ذلك الكيان أداة لتعذيب الأسرى الفلسطينيين مرض الجرب.

وهو ما أكده نادي الأسير الفلسطيني الذي أوضح أن إدارة السجون الإسرائيلية تستغل هذا المرض الخطير كوسيلة لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وذلك بناء على شهادات معتقلين خرجوا من هذه السجون، ومحامين، وشهود.

 

من أخطر الأمراض الجلدية المعدية

ومرض الجرب هو واحد من أخطر الأمراض الجلدية المعدية التي تترك آثارًا جسدية وصحية خطيرة على المعتقلين.

كما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن غالبية الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحية، بما في ذلك حالات مزمنة تتطلب متابعة طبية مستمرة.

وكما أشار النادي إلى أنه رصد عبر زيارات المحامين وشهادات الأسرى المفرج عنهم تصاعدًا ملحوظًا في أعداد الحالات المصابة بأمراض جلدية، لا سيما ذلك المرض الجرب (السكايبوس)، ولفت النادي إلى أن الأسرى يعانون أيضًا من أمراض جلدية أخرى معدية، إلا أنهم لم يتمكنوا من معرفة طبيعتها.

كما أوضح النادي أيضًا أنه تم رصد عشرات الحالات استنادًا إلى الزيارات الأخيرة التي أجراها المحامون، إضافة إلى الشهادات التي قدمها المعتقلون الذين أُفرج عنهم، وذلك في سجني النقب ومجدو، كما تم رصد حالات أخرى في سجني عوفر وريمون.

 

غياب أبسط مواد التنظيف

وذكر النادي أن هذه الأمراض الجلدية تنتشر بشكل متزايد داخل السجون الإسرائيلية، نتيجة غياب أبسط الاحتياجات الأساسية، مثل مواد التنظيف، فضلًا عن تقليص كميات المياه المتاحة، ما يجعل من الصعب على الأسرى الحفاظ على نظافتهم الشخصية، بالإضافة إلى الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى التي تسهم في تفشي الأمراض الجلدية بينهم.

 

مصادرة مقتنيات  الأسرى

كما أشار إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، قامت بمصادرة جميع مقتنيات الأسرى، بما في ذلك ملابسهم، بالإضافة إلى ذلك، أدت حالة الاكتظاظ الشديدة داخل الأقسام وزيادة حملات الاعتقال اليومية، إلى تفاقم الوضع، كما أسهمت قلة التهوية وعزل الأسرى في زنازين تفتقر إلى ضوء الشمس، بشكل كبير في انتشار الأمراض بينهم.

وشدد نادي الأسير على أنه مع مرور فترة زمنية أكبر على وجود المعتقلين داخل السجون، ومع استمرار الإجراءات الانتقامية الحالية بوتيرتها الراهنة سيؤدي ذلك إلى تفاقم الظروف الصحية للمعتقلين المرضى، بل وسيتسبب بأمراض كذلك للمعتقلين الأصحاء، وبالتالي ما ينتج عنه  مضاعفة القتلى داخل السجون.