رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشباب وفخ التطرف الإلكتروني.. كيف نجحت المؤسسات الدينية في توعية الجيل الجديد؟

إرهابين متطرفين -
إرهابين متطرفين - صورة تعبيرية

تقوم المؤسسات الدينية خلال الفترة الأخيرة بدور هام ومحورى لحماية الشباب من خطر التطرف والتكفير من خلال مواجهة الأفكار الغريبة عن مجتمعاتنا، حيث تقوم  المؤسسات الدينية بتطوير برامج جديدة تستهدف توعية الشباب بفاعلية أكبر لمواطبة التطور الرقمى الذي نعيشه.

وكشف عدد من علماء الدين أهمية دور المؤسسات فى حماية الشباب من خطر التطرف، نستعرضها في السطور التالية..

دور الأوقاف لحماية الشباب من التطرف 

وعن هذا الدور، قال الدكتور أيمن أبوالخير أحد علماء الأوقاف، إن المؤسسات الدينية تمتلك جهات متخصصة في توعية وحماية الشباب من التطرف، خاصًة في وقت يستعين فيه المتطرفون بـ “السوشيال ميديا” لنشر أفكارهم واستقطاب الأجيال الجديدة.

وتابع "ابوالخير": يمكن للمؤسسات الدينية تطوير برامج جديدة تستهدف الشباب وتكون اكثر فعالية وذلك من خلال وضع خطط هادفة تسعى إلى القضاء على الفكر المتطرف من خلال الدور الذى يجب أن يقوم به الدعاة والخطباء التابعين لوزراة الأوقاف بالتحديد، لان وزارة الأوقاف هى المنوط بها هذا الأمر، فالناس يذهبون إلى المساجد لسماع خطبة الجمعة فلذلك يكون تأثير الخطيب قوى على الناس.

 

 

 

 أدوات المؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المتطرف

 

من جانبه، قال الدكتور أحمد الطرهونى أحد علماء الأزهر الشريف، إن المؤسسات الدينية لديها جهات عديدة يمكنها من خلال مواجهة الفكر المتطرف والقضاء عليه وحماية الشباب، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، يوجد  مرصد الازهر للفتوي الالكترونية والذي يعمل بعدة لغات، ومهمته الأساسية هى العمل على تفكيك الخطاب المتطرف وحماية شبابنا منه.

وتابع "الطرهونى"  أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يعكف حاليا على وضع خطط هامة، تهدف بالأساس للقضاء على الأفكار المتطرفة وحماية شبابنا، وذلك بالإعتماد على علماء الأزهر ودار الإفتاء المصرية. 

دور الإفتاء للقضاء على خطر الفكر المتطرف 

أما الدكتور أحمد سليمان أحد علماء دار الإفتاء، إن دار الإفتاء تقوم بدور كبير للقضاء على الفكر المتطرف فى مصر والعالم، كما تسعى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم للتصدي لظاهرة التطرف الفكري والديني، وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة المشوهة التي صدرتها الجماعات المتطرفة عن الإسلام، وذلك من خلال العديد من المبادرات والمؤتمرات والمشاريع والإصدارات التي شارك فيها عدد كبير من المفتيين ورجال الدين حول العالم، وذلك لتقديم حلول واقعية فعالة للتحديات الإفتائية للمجتمعات المسلمة من خلال تعزيز التنسيق بين دور وهيئات الإفتاء في العالم محاربة التطرف على الإنترنت. 

واختتم "سليمان": دار الإفتاء المصرية لها باع طويل فى مواجهة الفكر المتطرف، وهى لديها الخطط الإستراتيجية اللازمة لمواجهة الأفكار المتطرفة فى المستقبل.