رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فصيلة دم قد تزيد من خطر حدوث السكتة الدماغية لدى صاحبها.. ما هى؟

فصائل الدم
فصائل الدم

كشفت دراسة نشرتها مجلة Neurology عن وجود صلة محتملة بين بعض فصائل الدم وزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية مبكرة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم أحد فصائل الدم من النوع A هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين مقارنة بالذين لديهم فصائل دم أخرى.

وهناك أربعة فصائل رئيسية من الدم: A وB وAB وO. وتعتمد فصيلة الدم لدينا (تعرف أيضًا بمجموعات الدم أو أنواع الدم) على مستضدات معينة، وهي جزيئات تحفز الاستجابة المناعية، والموجودة خارج خلايا الدم الحمراء.

وحتى ضمن فصائل الدم الرئيسية هذه، هناك اختلافات طفيفة تنشأ من طفرات جينية.

واستكشفت الدراسة العلاقة بين الجين المسئول عن المجموعة الفرعية A1 واحتمال الإصابة بسكتة دماغية مبكرة.

وقام الباحثون بفحص البيانات من 48 دراسة وراثية، بما في ذلك 17000 مريض بالسكتة الدماغية ونحو 600 ألف فرد غير مصاب بالسكتة الدماغية، جميعهم تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا.

وأجرى الباحثون دراسة على مستوى الجينوم ووجدوا موقعين مرتبطين بقوة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت مبكر. ومن المثير للاهتمام أن أحد هذه المواقع تزامن مع الموقع الذي توجد فيه جينات فصيلة الدم.

وعندما نظر الباحثون عن كثب إلى جينات فصيلة الدم المحددة، توصلوا إلى أن أولئك الذين تم ترميز جينومهم لنسخة A1 من المجموعة A، لديهم احتمال أعلى بنسبة 16% للإصابة بسكتة دماغية قبل سن الستين مقارنة بفصائل الدم الأخرى.

ورغم أن الأمر لا يزال غامضًا بعض الشيء، فإن الخطر المتزايد قد يكون مرتبطًا بمكونات تشارك في تكوين جلطات الدم، بما في ذلك الصفائح الدموية، والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية، والبروتينات المختلفة المتداولة.

جدير بالذكر أن السكتات الدماغية لدى الأشخاص الأصغر سنًا نادرًا ما تكون ناجمة عن تصلب الشرايين، وتراكم البقع الدهنية في الشرايين. بل إنها غالبًا ما تكون ناجمة عن عوامل مرتبطة بتكوين الجلطات.

وبالإضافة إلى ذلك، حددت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم B لديهم احتمالية متزايدة بنسبة 11% تقريبًا للإصابة بالسكتة الدماغية، بغض النظر عن أعمارهم.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الجزء من الجينوم المرتبط بفصيلة الدم، والمعروف باسم "جين ABO"، مرتبط بتكلس الشرايين التاجية، والذي يمكن أن يحد من تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وبالمثل، تم ربط التسلسلات الجينية لفصيلة الدم A وB بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بالجلطات الوريدية، أو جلطات الدم في الأوردة.

وعلى الرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات لإلقاء الضوء على هذه الاكتشافات، يبدو أن فصيلة دمنا قد تحتوي على أسرار صحية أكثر مما كنا نشتبه به سابقًا، وخاصة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.