رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما دور المراكز الثقافية في مكافحة التطرف بين الشباب؟

التطرف والإرهاب
التطرف والإرهاب

تبقى المجتمعات العربية مستهدفة إرهابيًا من قبل الجماعات المتطرفة التي تأخذ الشباب جسرًا لتنفيذ أهدافها الهدامة، من خلال تجنيدهم ونشر أفكارهم العدائية التي تدعم إلى التطرف.

ومن هنا يتعاظم دور المؤسسات المجتمعية والثقافية التي تقف صدًا وحائلَا أمام الهجمات الإرهابية ضد المجتمعات العربية، للعمل على منع التطرف العنيف وهو ضمن أولوياتهم، للحد من تأثير التطرف العنيف وتعزيز التسامح وقيمة التعددية وبناء القدرة على الصمود في أحيائهم ومجتمعاتهم المحلية.

ودائمًا يكون الشباب هم سلاح ذو حدين إما توجيههم نحو البناء والتنمية والتقدم أو استخدامهم في تحقيق مخططات للهدم والتخريب، لذا فإن التعليم والتثقيف والتنوير هم سبيل نشر التسامح والتعايش السلمي بأمان في المجتمعات.

فإنه لا يزال التحاور والعمل مع الشباب كشركاء فعالين وإيجابيين يشكل أولوية رئيسية في سياسات مكافحة التطرف العنيف ومكافحته، وفي جهود البرمجة وبناء القدرات.

أما عن بعض الشباب الذين يلجأون إلى العنف المتطرف وارتكاب أعمال إرهابية، يجب الأخذ بنهج قانوني وسياسي واجتماعي-اقتصادي شامل، مع التركيز على عملية  الفصل وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج، حيثما كانت الظروف  مواتية.

 

الحوار الثقافي هو السبيل إلى الحد من الإرهاب والتطرف

 

المراكز الثقافية لها دورًا بارزًا في مكافحة التطرف من خلال إقامة الندوات والمحاضرات حيث تعتبر الندوات والمحاضرات فرصة لنقاش القضايا المعاصرة والمشكلات الاجتماعية التي تواجه الشباب.

تنظم المراكز الثقافية فعاليات مختلفة حو القضايا المعاصرة التي تؤرق الشباب وتهتم بمستقبلها للعمل على مناقشتها، إذ يتم فيها استضافة خبراء في مجالات متعددة، بما في ذلك علم النفس، الاجتماع، والدين، ليتحدثوا عن تأثير التطرف وآثاره السلبية، كما يشجع النقاش المفتوح على التفكير النقدي ويُعزز من قدرة الشباب على مواجهة الأفكار المتطرفة.

وتُعد ورش العمل الثقافية إحدى الوسائل الفعالة لتعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب، وذلك من خلال تقديم معلومات عن ثقافات مختلفة، حيث يمكن للشباب فهم التنوع واحترام الاختلافات، فعلى سبيل المثال، يساهم تنظيم ورش عمل تتناول الفنون التقليدية المختلفة أو الأنشطة الأدبية في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات.


الأمم المتحدة: خطوات وقائية لمعالجة الظروف الأساسية للإرهاب والتطرف
 

تحث الأمم المتحدة على اتباع نهج شامل في مواجهة الإرهاب فإنه  لا يشمل فقط الإجراءات الأمنية الأساسية لمكافحة الإرهاب ولكن خطوات وقائية منهجية كدلك لمعالجة الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة.

إن الخطة هي نداء للعمل المتضافر من قبل المجتمع الدولي. ويقدم أكثر من 70 توصية إلى الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة لمنع زيادة انتشار التطرف العنيف، لدعم الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لمنع التطرف العنيف ومساعدة الدول الأعضاء في تطوير خطط العمل الوطنية.