رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل انخفاض وفيات سرطان الثدي بنسبة 44%

سرطان الثدي
سرطان الثدي

نشرت الجمعية الأمريكية للسرطان مؤخرًا تقريرًا طبيًا تداولته المجلات العلمية عالميًا، يكشف عن انخفاض كبير في معدلات وفيات مرضى سرطان الثدي بنسبة 44% بين عامي 1989 و2022.

التقرير يلفت الانتباه إلى هذا التراجع الملحوظ في وفيات سرطان الثدي على مدار 33 عامًا، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى زيادة في معدلات الإصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة بنسبة 1% سنويًا بين عامي 2012 و2021، خصوصًا بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا.

تفاصيل انخفاض وفيات سرطان الثدي بنسبة 44%

يُعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة، وهو ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان بعد سرطان الرئة. وفقًا للتقرير، انخفض معدل الوفيات الناتج عن سرطان الثدي من 33 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة في عام 1989 إلى 19 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة في عام 2022، مما يعكس تقدماً كبيرًا في تقنيات العلاج والكشف المبكر.

تزايد حالات الإصابة

رغم انخفاض معدل الوفيات، لوحظت زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بسرطان الثدي، خاصة بين النساء تحت سن الخمسين، حيث ارتفعت بنسبة 1.4% سنويًا مقارنة بزيادة 0.7% بين النساء الأكبر سنًا. وحتى الآن، لم يُفهم بشكل كامل السبب وراء هذا الارتفاع في الإصابات بين الشابات.

اختلافات بين الأعراق

التقرير أشار أيضًا إلى وجود تفاوتات عرقية ملحوظة. فبينما لم يطرأ أي تغيير على معدلات وفيات سرطان الثدي بين الأمريكيين الأصليين منذ عام 1990، تعاني النساء السود من ارتفاع في معدلات الوفيات بنسبة 38% مقارنةً بالنساء البيض، رغم انخفاض معدل الإصابة بنسبة 5% بين السود. وفسرت الجمعية الأمريكية للسرطان هذا الاختلاف بوجود "العنصرية النظامية طويلة الأمد"، التي أثرت على الرعاية الصحية المتاحة للنساء السود مقارنةً بغيرهن.

التحديات المستقبلية

بينما يُعتبر هذا التراجع في وفيات سرطان الثدي إنجازًا طبيًا كبيرًا، لا يزال هناك الكثير من التحديات لمكافحة ارتفاع معدل الإصابات بين الشابات والتفاوتات العرقية في الوفيات، وهو ما يتطلب جهودًا مستمرة في مجالات البحث والعلاج والرعاية الصحية الشاملة.