رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصر سليمان صباح: وجهنا صفعة لموشيه ديان.. وأحبطنا مخططه أمام وكالات الأنباء العالمية

جريدة الدستور

  قال الشيخ نصر سليمان صباح، من قبيلة التياها بشمال سيناء، إن جميع أبناء القبيلة شاركوا مع الجيش المصرى فى حرب أكتوبر من خلال إمداده بالمعلومات حول العدو الإسرائيلى وتحركاته داخل سيناء.

وأشار إلى أن أبناء سيناء نقلوا تفاصيل معسكرات الجيش الإسرائيلى على الأراضى السيناوية للجيش المصرى، ومن بينهم الكثير ممن نال الشهادة خلال تأدية عمله الوطنى، بالإضافة إلى آخرين تم اعتقالهم. 

وتابع أن من أبرز المواقف التى اتخذها أبناء قبائل سيناء خلال الحرب، موقفهم من العدو الإسرائيلى عندما استقر على أرض سيناء عام ١٩٦٨، حيث اجتمع موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، مع جميع شيوخ القبائل، مثل قبيلة التياها وقبيلة العيايدة والزينة والسواركة والترابين وغيرها فى مدينة الصمود والتحدى وهى مدينة الحسنة، وعرض عليهم أن يجعل من سيناء دولة مستقلة بذاتها تأخذ أحقية استقلاها من الكيان الإسرائيلى.

وأضاف أنه بعد انتهاء الاجتماع أخبر شيوخ القبائل الجيش المصرى بما حدث، موضحين أن موشيه ديان يريد أن يعقد مؤتمرًا ليعلن فيه هذا الأمر، فأخبرهم الجيش المصرى بعقد الاجتماع معه. 

وأشار إلى أن موشيه ديان جلب جميع وكالات الأنباء العالمية؛ ليعلن لجميع الدول خلال المؤتمر أن قبائل سيناء تريد الاستقلال عن مصر، وتجعل منها دولة تحت الجناح الإسرائيلى، وحينها اختار شيوخ القبائل واحدًا منهم؛ لكى يصعد إلى المنصة ويقول كلمته نيابة عنهم جميعًا، فقال المتحدث باسمهم «من يريد التفاوض على سيناء يتفاوض مع الرئيس جمال عبدالناصر» وكان هذا بمثابة الصفعة الأولى من بدو سيناء على وجه العدو.

وذكر أن القوات الإسرائيلية بعد ذلك عملت على اعتقال المجاهدين من أبناء سيناء وتعذيبهم، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يأخذوا منهم أى معلومات، مؤكدًا أنه رغم ذلك لم يكل أو يمل أبناء سيناء من مساعدة الجيش المصرى وإمداده بجميع المعلومات التى تخص القوات الإسرائيلية ومعسكراتها.

وكشف عن أن والده كان يشارك القوات المسلحة فى حربها ضد العدو من خلال إمدادها بجميع المعلومات حول تحركات العدو لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو الأمر الذى دفع القوات الإسرائيلية لمحاولة اعتقاله لما يزيد على ٥ مرات، إلا أنه فى نهاية المطاف سافر إلى الأردن واستقر به لفترة من الزمن ثم عاد مرة أخرى.

وتابع: «أبناء سيناء استكملوا ما فعله آباؤهم قبل أكثر من ٥٠ عامًا، وساعدوا الجيش المصرى فى القضاء على الإرهاب، من خلال إمداده بجميع المعلومات والمحاربة معه حتى تم القضاء على آخر تكفيرى»، شاكرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى على ما قدمه لسيناء من إعمار وتطوير ومشروعات.