رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاد لساحة المعركة بساقين مبتورتين.. قصة الشهيد الحى البطل عبدالجواد سويلم

 الشهيد الحي البطل
الشهيد الحي البطل عبد الجواد سويلم

عاد الشهيد الحي البطل عبدالجواد سويلم،  للجبهة ليقاتل مع زملائه، ليكون الجندي الوحيد الذي شارك في الحرب وهو مصاب ببتر في الساقين، صمود أسطوري سطره البطل المصري، بعد أن فضل زملاؤه تعريض حياتهم للخطر، عن تركه يموت بجراحه الخطيرة.

قال الشهيد الحي البطل عبدالجواد سويلم، إن السبب في عودته للجبهة، رغم بتر ساقيه وساعده، هو كلمة زملائه له "هانموت معاك ومش هنسيبك"، مشيرًا إلى أنهم حملوه على أكتافهم 11 كيلو مترًا، ثم على نقالة ميدان 25 كيلومترًا، وأثناء نقله ضربت إسرائيل النقالة بالمدفع.

وأضاف سويلم، في مداخلة لبرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى: "فكرت في العودة بسبب كلمة زملائي، عرضوا نفسهم للموت من أجل واحد ميت، كما أن الإصابات رفعت روحي المعنوية لعنان السماء، وكانت بمثابة نياشين وليست إصابات".

ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كرمه 3 مرات، والرئيس الراحل أنور السادات كرمه مرة، والرئيس الراحل حسني مبارك كرمه مرة، لكن أعظم  تكريم له جاء من القائد جابر الخواطر الرئيس السيسي الذي قَبّل رأسه، أثناء التكريم.

وحكى البطل عبدالجواد سويلم، الملقب بالشهيد الحي، كيف أصيب على الجبهة، وبترت ساقاه وساعده، قائلًا: “صدرت أوامر للصاعقة بالعمل للعدو حتى تجهيز الجيش، وخضنا حرب استنزاف، خلال 3 سنوات و37 يومًا،  ونجحت مع مجموعتي في تدمير 16 دبابة و11 مدرعة، بينما ضرب العدو مدارس ومصانع، دمر 3 محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية، صدر لنا أمر بتدمير مخازن العدو في سيناء، فخرجت دورية من الصاعقة، دخلنا 35 كيلومترًا، ومشينا 7 ساعات، دخلنا الهدف 4 الفجر، وكنا 3 مجاميع، نسفنا 11 ملجأ تحت الأرض على عمق 30 مترًا، دخلنا داخل الحصون التي صنعوها، أديت واجبي وأصبت بصاروخ من طائرة اشتباك أثناء العودة، كانت أمنيتي أموت شهيد، لكن حصلت على أعز وأجمل وأغلى تكريم من الرب 5 نياشين، هي: بتر الساق اليسرى، بتر الساق اليمنى، بتر الساعد الأيمن، فقد العين اليمنى، وجرح غائر.

 

اقرأ أيضًا: 

تصفيق حار من الحضور بالندوة التثقيفية للشهيد الحى عبدالجواد سويلم