دبلوماسى مصرى: دور مصر تاريخى فى دعم لبنان.. ونتنياهو يذهب للهاوية
قال يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن دور مصر الداعم للبنان دور تاريخي، مشيرًا إلى مقولة الرئيس الراحل أنور السادات عندما قال "ارفعوا أيديكم عن لبنان"، ودعم الرؤساء الراحلون جمال عبدالناصر والسادات ومبارك لبنان، والآن، أرسلت مصر طائرة مساعدات وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم الدعم الإنساني اللازم للبنان الشقيقة.
وأشار خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الكارثية الإنسانية التي حصلت سبق أن حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي منها في مؤتمر السلام منذ ما يقرب من عام، حيث حذر من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط وأثره على الاستقرار الإقليمي والدولي، موضحًا أن ما يحدث الآن، تصعيد من جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو واليمين المتشدد معه، بهدف الهروب للأمام لكنه يصعد للهاوية، بعد أن سقطت استراتيجية الردع وقبلها حرب أكتوبر قضت على نظرية الجيش الذي لا يقهر.
وأضاف أن إسرائيل فقدت الأمان الاستراتيجي، ولم تستطع أن تجتث حماس من غزة، فرأى نتنياهو الدخول للبنان يفتح جبهة أخرى بصرف النظر عن الفشل في الجبهة الأولى، وفتح الجبهة صرف الأنظار وإطالة الأمد وتنفيذ استراتيجياتهم طويلة الأمد، وإعادة رسم خريطة المنطقة وفقًا لهواه الشخصي، وأن تستعيد إسرائيل الردع، وتصبح الدولة الشرطي.
وأشار إلى أن العجز الدولي يشجعه على المضي في حربه الغاشمة، كما أن سفير إسرائيل في نيويورك قطع ميثاق الأمم المتحدة، ولو كان حدث ذلك من سفير دولة أخرى، لقامت الدنيا ولم تقعد، بالإضافة إلى إعلانهم أن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، شخص غير مرغوب فيه.
وأوضح أن ما يساعد نتنياهو في خطته أنه يستفيد من الانتخابات الأمريكية المقررة 5 نوفمبر 2024، والذي يستنزف وحدة المساحات حتى يناير المقبل موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
ولفت إلى أن الحل هو الضغط الدولي كما حدث وقت الاعتداء الثلاثي على مصر، وأزمة المجر، حيث أصدرت الجمعية العامة قرارات لوقف العدوان، في حال فشل مجلس الأمن عن القيام بواجباته.
وختم بأن الحرب الدائرة هي بين محور الأطلنطي الأنجلو ساكسوني، بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا وألمانيا، في مقابل محور المقاومة فلسطين، وأنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق.
