تصاعد الخلافات.. الانقسامات تسود داخل مجلس إدارة الإسماعيلى
شهد النادي الإسماعيلي في الأيام الأخيرة حالة من الانقسام داخل مجلس إدارته، حيث تصاعدت حدة الخلافات بين الأعضاء على خلفية مجموعة من القرارات التي وصفت بالعشوائية والفردية.
أقرأ أيضا.. على أبوجريشة يكشف "مفاجأة" بشأن مدرب الإسماعيلى.. تفاصيل الأزمة
أقرأ أيضا.. "مش بإيدينا".. مصدر بالإسماعيلى يكشف حقيقة إطلاق اسم إيهاب جلال على النادى الاجتماعى
هذه التوترات تأتي في وقت حساس للنادي الإسماعيلي حيث يواجه تحديات كبيرة على الصعيد الرياضي والإداري، مما يزيد من تعقيد الأمور ويضع مستقبل النادي تحت ضغوط إضافية.
تصاعد الخلافات
بدأت الأزمة عندما اتخذ بعض أعضاء مجلس إدارة النادي الإسماعيلي قرارات فردية دون التشاور مع باقي الأعضاء، بعد جلسات خاصة بينهم خارج النادي مما أثار استياء داخل المجلس، وقد تمثلت هذه القرارات في اختيار كابتن شوقي غريب مديرا فنيا للفريق الأول، بالإضافة إلى تحركات على صعيد الصفقات الرياضية، عدد من الأعضاء رأوا أن هذه القرارات تم اتخاذها بشكل عشوائي ودون دراسة كافية، ما قد يؤثر سلبًا على استقرار الفريق وأداءه في الموسم المقبل خاصة في ظل إيقاف القيد.
أسباب الانقسامات في مجلس إدارة النادي الإسماعيلي
من جانبه، أكد مصدر داخل النادي أن هذه الخلافات تتعلق أيضًا بسياسات التعاقدات ورحيل اللاعبين قبل قرار إيقاف القيد وإدارة الموارد المالية، حيث يختلف الأعضاء حول أولويات النادي في هذه المرحلة.
وأضاف المصدر أن هناك حالة من الاستياء بسبب تهميش بعض الأعضاء في صنع القرارات، ما أدى إلى تصاعد الأزمات وتفاقم التوترات.
تأثير خلافات مجلس إدارة النادي الإسماعيلي على الفريق
من ناحية أخرى يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي هو الأكثر تضررًا من هذه الخلافات، فالأجواء المضطربة داخل مجلس الإدارة انعكست بشكل مباشر على اللاعبين قبل بداية الموسم الجديد.
أحد أعضاء اللجنة الفنية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن التغييرات التي تمت كانت "غير مدروسة"، وأن العشوائية في القرارات تؤثر سلبا على النادي في الوقت الذي يحتاج فيه إلى حالة من الاستقرار الفني والإداري قيل الموسم لتحقيق النتائج المرجوة، مضيفا أن عدم الاستقرار الإداري هو السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة.
غياب الرؤية الواضحة
ومن أبرز مظاهر الأزمة في نادي الإسماعيلي غياب الرؤية الواضحة للمستقبل، فقد أوضح عدد من المختصين أن هناك افتقارًا للتخطيط الاستراتيجي سواء على مستوى الفرق الرياضية أو إدارة الموارد المالية، كما أن الانقسامات داخل مجلس الإدارة حالت دون توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة للنادي، خاصة في ظل الأزمات المالية التي يمر بها.
دعوات للحوار
في ظل هذه الأجواء المتوترة، دعا عدد من لاعبي ومشجعي النادي الإسماعيلي إلى ضرورة التوصل إلى حلول عاجلة للخلافات من خلال الحوار البناء بين أعضاء مجلس الإدارة.
وأكدوا أن استمرار هذه الانقسامات سيؤدي إلى تداعيات سلبية على النادي بأكمله، سواء من الناحية الرياضية أو الإدارية.
وأشاروا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضامنًا بين جميع الأطراف من أجل إنقاذ النادي وإعادة الاستقرار إليه، خاصة وأن النادي يعتبر رمزًا كبيرًا لكرة القدم المصرية وله قاعدة جماهيرية عريضة تنتظر عودة الفريق إلى سابق عهده.
ويبقى المستقبل غامضًا في ظل استمرار الخلافات داخل مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، والقرارات العشوائية التي تؤثر سلبًا على الفريق وعلى مشجعيه، في ظل هذه الظروف، يبدو أن الإسماعيلي بحاجة ماسة إلى إعادة ترتيب أوراقه وتوحيد صفوف مجلس إدارته إذا أراد الخروج من أزمته الحالية والعودة إلى تحقيق الإنجازات.
