رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرق الأوسط يعانى.. 3 خبراء دوليين يحددون سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل وإيران

إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

اتفق عدد من الخبراء الدوليين على أن التصعيد فى الشرق الأوسط محتمل للغاية، بعد اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام لـ«حزب الله» اللبنانى، لا سيما مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى استمرار الصراع وجر الولايات المتحدة لحرب مباشرة مع إيران، لضرب منشآتها النووية.

وأكد الخبراء، فى حوار خاص مع «الدستور»، ضرورة احتواء التصعيد الآن، لمنع امتداد الصراع إلى حوض البحر الأحمر أو منطقة الساحل الإفريقى، فضلًا عن تعريض الأمن الأوروبى للخطر أيضًا، مشيرين إلى الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر، وقدرتها على التوسط لإرساء السلام واستقرار الأوضاع، مع الاتفاق على صعوبة العملية البرية الإسرائيلية فى لبنان، وهو ما أثبته الواقع فى حرب عام ٢٠٠٦.

 

كاميلا زاريتشتا: إعادة الهدوء إلى لبنان مهمة شاقة.. واندلاع حرب شاملة يلوح فى الأفق

 

قالت كاميلا زاريتشتا، المستشارة السابقة بالاتحاد الأوروبى، إن على مصر والسعودية تولى أدوار محورية لاستعادة الهدوء فى منطقة الشرق الأوسط، بما لهما من نفوذ دبلوماسى لا غنى عنه لخفض التصعيد، رغم صعوبة هذه المهمة، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان التى تنذر بحرب شاملة فى المنطقة.

وأوضحت، فى حديثها لـ«الدستور»، أن اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبنانى حسن نصرالله، وضع التنظيم عند مفترق طرق، خاصة أن الفراغ القيادى سيشجع الجهات الأكثر تطرفًا، والمؤثرين الخارجيين على اغتنام الفرصة لتأكيد السيطرة، مشيرة إلى أن الوضع الإنسانى، سواء فى لبنان أو قطاع غزة، مزر بالفعل، وستؤدى بداية الشتاء إلى تفاقم محنة اللاجئين والنازحين.

■ كيف ترين مصير الشرق الأوسط بعد اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبنانى حسن نصرالله؟

- اغتيال «نصرالله» وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المتجددة على «حزب الله» فى لبنان ينذر بأزمة عميقة، مع إمكانية زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. 

ومع سقوط أكثر من ٥٥٠ قتيلًا وعشرات الآلاف من النازحين، فإن خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة يلوح فى الأفق بشكل أكبر من أى وقت مضى. 

وكذلك فإن إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن أن «لبنان على وشك الانهيار» يؤكد الأوضاع الملحة، ولكن يجب أن يتبع هذه التصريحات العمل، لأن الناس بحاجة إلى المساعدة، فى ظل الوضع الداخلى الهش، وأيضًا العلاقات الوثيقة بين «حزب الله» وإيران و«حماس»، وهو ما قد يحول الأوضاع إلى اضطرابات إقليمية أوسع نطاقًا.

■ ما رؤيتك لمستقبل «حزب الله» اللبنانى بعد اغتيال قادته؟

- موت حسن نصرالله ترك «حزب الله» عند مفترق طرق خطير، ففى حين سيظهر بلا شك خليفة له من داخل التسلسل الهرمى القائم للتنظيم، إلا أنه لا يزال هناك خطر يتمثل فى أن تغتنم الفصائل الأكثر تطرفًا أو التأثيرات الخارجية الفرصة لتأكيد السيطرة.

وهذا الفراغ القيادى قد يشجع جهات فاعلة جديدة أكثر تطرفًا، مع إمكانية استفادة المقاتلين الأجانب والشبكات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية من ضعف «حزب الله».

وعلاوة على ذلك، ونظرًا لنفوذ إيران على «حزب الله»، فإن رد فعل طهران على اغتيال «نصرالله» قد يؤدى إلى تفاقم التوترات، مع احتمال انتشار الصراع عبر الشرق الأوسط ومنطقة الساحل يشكل مصدر قلق حقيقى للغاية، مما يستلزم جهودًا دولية متضافرة لتجنب مثل هذه النتيجة.

وفى هذا السياق، يتعين على الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة إعادة تقييم استراتيجياتهما لحفظ السلام، فقد يؤدى خليفة أكثر تطرفًا لـ«نصرالله» إلى إعادة إشعال التطرف، ليس فقط داخل المنطقة ولكن على مستوى العالم، مع عواقب مباشرة على الأمن الأوروبى.

■ كيف يمكن لدول المنطقة أن تلعب دورًا فى منع تفاقم الاضطرابات بالإقليم؟

- فى هذا المشهد المتقلب، يجب على مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت، إلى جانب تركيا، أن تتولى أدوارًا محورية، لأن نفوذها الدبلوماسى داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمنطقة ككل لا غنى عنه لأى جهود تهدف إلى خفض التصعيد.

وتتمتع هذه الدول، خاصة مصر والسعودية، بموقع فريد، يسمح لها بالتوسط فى السلام واستقرار الوضع.

وقد يؤدى الفشل فى القيام بذلك إلى امتداد الصراع إلى حوض البحر الأحمر أو منطقة الساحل، وهو السيناريو الذى من شأنه أن يعجل بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ومع تدهور الوضع فى لبنان بشكل أكبر، فمن الضرورى ألا تكثف الجهات الفاعلة الدولية الإغاثة الإنسانية فحسب، بل أن تعمل أيضًا على تعزيز مبادرات الاستقرار، وسوف يكون التقارب بين تبادل المعلومات الاستخباراتية والقنوات الدبلوماسية والتعاون الإقليمى حاسمًا فى منع الانهيار الكامل للنظام فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وهنا، يصبح دور مصر والسعودية والكويت أكثر أهمية، فمن خلال المشاركة الدبلوماسية والنفوذ الاستراتيجى يمكن لهذه الجهات المساعدة فى توجيه انتقال القيادة فى اتجاه يتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار فى المنطقة.

■ ما تأثير استهداف «نصرالله» على مسار حرب غزة؟

- سيعقد اغتيال «نصرالله» مفاوضات غزة الحساسة بالفعل، نظرًا للعلاقات الوثيقة تاريخيًا بين «حزب الله» و«حماس»، وهناك خطر حقيقى يتمثل فى أن الجماعات الفلسطينية المسلحة قد ترى فى موته إشارة لتصعيد الأعمال العدائية، وبالتالى تقويض أى تقدم هش قد يتم إحرازه فى محادثات السلام.

والغارات الجوية الإسرائيلية فى لبنان، إلى جانب ارتفاع عدد القتلى، يزيدان من احتمالات اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

ورد فعل إيران على موت «نصرالله» يظل بمثابة عامل غير متوقع، وإذا اختارت تصعيد التوترات أكثر من ذلك، فقد تتجه المنطقة إلى دوامة من عدم الاستقرار.

أما العواقب الإنسانية، خاصة بالنسبة للاجئين، فهى وخيمة، ولا بد من أن يتحرك المجتمع الدولى على وجه السرعة، وسوف تحتاج مصر والسعودية وقطر إلى احتلال مركز الصدارة، ليس فقط فى تسهيل المفاوضات الدبلوماسية، ولكن أيضًا فى زيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان وغزة. 

كذلك، فإن بداية الشتاء تحمل معها خطر المجاعة والمرض والعنف على نطاق واسع، خاصة فى مخيمات اللاجئين. ويتعين على المجتمع الدولى، بقيادة الأمم المتحدة، أن يفكر بجدية فى عمليات حفظ السلام فى كل من لبنان وغزة، لمنع الانهيار الكامل للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى أن حوض البحر الأحمر وما وراءه قد يتورط بسهولة فى الصراع، مع عواقب بعيدة المدى على الأمن العالمى.

■ هل من الممكن التوصل إلى اتفاقيات تهدئة بين إسرائيل ولبنان؟

- إعادة الهدوء إلى لبنان ستكون مهمة شاقة، وهى مرهونة بالمشاركة النشطة من جانب اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، خاصة مصر وقطر، والمملكة، التى تتمتع بنفوذين دينى وسياسى كبيرين، لها موقع فريد يسمح لها بالتوسط بين الفصائل المختلفة فى لبنان، ويمكن لمجلس الدول العربية، بقيادة هذه الدول، أن يكون أداة فعالة فى التوسط لوقف إطلاق النار.

ومع ذلك، فإن أى اتفاق لا بد أن يتناول عدة قضايا، ومنها الطيف الأوسع من المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فى ذلك حقوق المرأة ومبدأ تقرير المصير.

ويجب هنا الاعتراف أيضًا بتورط إيران فى الديناميكيات السياسية فى لبنان، لأن نفوذها على «حزب الله» يشكل عاملًا رئيسيًا فى أى تسوية سلمية.

ويجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى العمل بشكل وثيق مع هذه القوى الإقليمية لضمان أن يكون أى اتفاق شاملًا، ويعالج الأبعاد الأمنية والإنسانية، لأن الفشل فى القيام بذلك قد يؤدى إلى توسع الصراع إلى البحر الأحمر، وحتى منطقة الساحل، حيث ستكون العواقب كارثية.

■ ألا يمكن أن تكتفى إسرائيل بتصفية «نصرالله» وتتراجع عن مهاجمة لبنان؟

- قد تنظر إسرائيل إلى اغتيال «نصرالله» باعتباره انتصارًا استراتيجيًا، لكن من غير المرجح أن تتوقف العمليات العسكرية فى الأمد القريب. وستظل المنطقة شديدة التقلب، وقد تؤدى الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة فى لبنان إلى تفاقم التوترات.

 

فابريس بالونش:  التصعيد متوقف على طبيعة وحجم الرد الإيرانى على اغتيال «نصرالله»

 

رأى فابريس بالونش، أستاذ مشارك ومدير الأبحاث فى «جامعة ليون ٢»، وزميل زائر فى معهد واشنطن، أن التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط متوقف على طبيعة الرد الإيرانى، خاصة بعد اغتيال إسرائيل حسن نصرالله، أمين عام حزب الله.

وأضاف «بالونش»، فى حواره مع «الدستور»، أن المفاوضات مع حماس فاشلة، لأنه لا إسرائيل ولا حماس يريدان تقديم تنازلات، مضيفًا أن إسرائيل لديها تفوق عسكرى وستنتهى إلى سحق «حماس».

 

■ ما توقعاتك لمستقبل التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل حسن نصرالله؟

- كل شىء سيعتمد على رد الفعل الإيرانى، إذا قررت إيران الانتقام لـ«نصرالله» بإرسال آلاف الصواريخ إلى إسرائيل ومهاجمة القواعد الأمريكية فى سوريا والعراق، فسندخل فى صراع إقليمى شديد الحدة. 

من ناحية أخرى، إذا اكتفى الإيرانيون باستخدام الميليشيات الشيعية، فسنبقى فى صراع محلى مع لبنان كساحة معركة وثانيًا مع سوريا، حيث تمر الأسلحة الإيرانية المخصصة للحزب عبرها.

■ كيف ترى مستقبل القيادة فى حزب الله بعد اغتيال «نصرالله»؟ 

- تم ذكر اسم نعيم قاسم، الأمين العام للحزب، وهو من نفس جيل «نصرالله» وهو شخصية دينية، ولكن من المرجح تولى هشام صفى الدين، وفى النهاية فإن القرار فى يد على خامنئى فى طهران.

■ كيف ترى تأثير اغتيال «نصرالله» على مفاوضات غزة؟

- المفاوضات مع حماس فاشلة، لا إسرائيل ولا حماس تريد تقديم تنازلات، إسرائيل لديها تفوق عسكرى وستنتهى إلى سحق «حماس». 

وسيعانى قادتها نفس مصير كوادر حزب الله. وهذا يجب أن يجعل يحيى السنوار زعيم حركة حماس يتوقف ويتأمل، لكنه يفضل أن يعانى نفس مصير حسن نصرالله على الاعتراف بالهزيمة.

■ هل من الممكن توقيع اتفاق لإعادة الهدوء إلى لبنان؟

- لن يكون هناك اتفاق على وقف إطلاق النار فى لبنان لعدة أسابيع أو حتى أشهر. فى عام ٢٠٠٦ كنا نأمل فى عودة الهدوء بعد بضعة أيام واستمر ذلك لمدة شهر، فى سياق جيوسياسى مختلف، إسرائيل عازمة على التخلص من حزب الله مرة واحدة وإلى الأبد، وهذا يتطلب الوقت.

والولايات المتحدة تدعم «نتنياهو» حتى لو ألقى جو بايدن خطاب سلام. 

وإسرائيل قضت بالتأكيد على هيئة الأركان العامة لحزب الله، لكنها قادرة على تجديد نفسها، علاوة على ذلك لم يتم تدمير مخزون الصواريخ والقذائف الذى لديها بالكامل، وبالتالى يحتفظ حزب الله بقدرته العملياتية ضد إسرائيل.

■ إسرائيل أرادت تصفية حسن نصرالله.. هل تتوقع أن تتراجع إسرائيل عن مهاجمة لبنان الآن؟ 

- لا، القضاء على «نصرالله» ليس هدف الحرب. أولًا وقبل كل شىء، تريد إسرائيل استعادة الأمن فى شمال البلاد والسماح للسكان المدنيين بالعودة إلى هناك. وهذا يتطلب الالتزام بالقرار ١٧٠١، الذى يجعل من جنوب لبنان منطقة عازلة بين حزب الله وإسرائيل. 

لكن الوضع العسكرى لم يعد كما كان فى عام ٢٠٠٦. حزب الله لديه الآن صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب إسرائيل من البقاع ومعاقله الشيعية شمال الليطانى. ولذلك فإن إسرائيل ستطالب بتفكيك هذه الترسانة، ولكن بما أن حزب الله وإيران يرفضان ذلك فإن الحرب ستستمر حتى تدميرهما.

 

مسعود معلوف:  «نتنياهو» يحاول جر أمريكا للحرب لتدمير المفاعلات النووية الإيرانية

 

قال مسعود معلوف، سفير لبنان الأسبق فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يتمنى أن تهاجم إيران إسرائيل، من أجل جر الولايات المتحدة للحرب ودفعها لتدمير منشآت إيران النووية.

وأضاف «معلوف»، فى حواره مع «الدستور»، أن التوغل البرى الإسرائيلى فى لبنان سيعرض الاحتلال للكثير من الصعوبات مثلما حصل فى ٢٠٠٦، لأن حزب الله لديه أسلحة وصواريخ باليستية من شأنها أن تضرب العمق الإسرائيلى، وهذا سيضر «نتنياهو» لأنه سيخسر مؤيديه.

■ إلى أين يتجه الشرق الأوسط بعد اغتيال «نصرالله»؟ 

- مصير الشرق الأوسط الآن مفتوح على جميع الجبهات، ومتوقف على ماذا ستفعل إسرائيل وكيف سترد ايران، هل نتنياهو يود استمرار الحرب لأنها من مصلحته؟ ولأن انتهاء الحرب يعنى نهاية حياته السياسية وربما ذهابه للسجن؟

ومع ذلك وبعد الاغتيالات فى قيادة الحزب زادت شعبية «نتنياهو» فى إسرائيل ويعتبرونه هناك بطلًا، فهل ما زال بحاجة لإطالة أمد الحرب رغم أن الحظ يرافقه الآن رغم أعماله الإجرامية التى ارتكبها؟ سنرى.

كما أن «نتنياهو» يريد أن ترد إيران من أجل جر الولايات المتحدة لتدمير منشآت إيران النووية، وإيران لم تظهر أى رغبة للقيام بأى عملية ضد إسرائيل، ولكن هل ستغير إيران سياستها؟، الأمر متوقف على إسرائيل وإيران الآن.

■ مَن يقود حزب الله الآن؟

- هناك اسمان قد يتولى أحدهما قيادة الحزب، الأول نائب الأمين العام نعيم قاسم، والآخر هشام صفى الدين أحد نُسباء «نصرالله» وله الكثير من المؤيدين، والمهم أن غياب «نصرالله» يصعب ملؤه، وسيترك فراغًا قويًا لأنه كان يتمتع بكاريزما وقوة شخصية ويستدرج محبيه، وخصومه يعترفون بقوة شخصيته.

■ كيف ترى تأثير اغتيال «نصرالله» على مفاوضات غزة؟

- علينا أن نتذكر أن من يعطل مفاوضات غزة هو «نتنياهو»، وكل مرة كان يفرض شروطًا تعجيزية جديدة لا يمكن للفريق الآخر القبول بها، ورأينا كيف أن حماس وافقت فى يوليو على المقترح الأمريكى، ولكن بعدها مباشرة أدخل «نتنياهو» شروطًا جديدة، والأهم أنه بعد آخر جولة عُقدت فى الدوحة، قال بايدن «إننا أقرب من أى وقت مضى للوصول لاتفاق»، ولكن نتنياهو قال بعدها إنه لا يريد، فهو العقدة الكبرى واغتيال «نصرالله» لن يغير المفاوضات.

■ هل من الممكن توقيع اتفاق لإعادة الهدوء إلى لبنان؟

- الأمر من الممكن أن يطبق بسهولة إذا وافقت إسرائيل على تطبيق القرار ١٧٠١، والحزب يرتب أوراقه ولكن من غير المؤكد أن هذا ما سيحدث، لأن «نتنياهو» يريد أكثر من ذلك، والآن فرنسا تعمل بجد على إيجاد آلية جديدة لتطبيق القرار، حيث يتسلم الجيش اللبنانى المنطقة الحدودية الجنوبية، ومع اختيار قيادة جديدة للحزب يدخل فى مفاوضات جديدة، لأن الحكومة اللبنانية ليست لها سلطة فى الجنوب اللبنانى، وبعد التشكيل القيادى الجديد للحزب سنرى إن كانت المبادرة الفرنسية حول الآلية الجديدة لتطبيق القرار الذى تبنته إسرائيل ولبنان فى ٢٠٠٦ ستنجح أم لا.