مسئول أمريكي سابق لـ"الدستور": إيران تخلت عن حزب الله.. ونشهد تحولا في لبنان
قال “ديفيد دى روش” المسئول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية والخبير الأمني، إن هناك نقطة انعطاف محتملة في لبنان بعد إقدام إسرائيل على اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله واجتياح الجنوب اللبنانى.
روش: تخلي إيران عن حزب الله نقطة انعطاف
وأوضح “روش” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اغتيال حسن نصر الله، وقرار إيران بترك حزب الله يتعامل مع إسرائيل بمفرده، يشكل نقطة انعطاف محتملة في لبنان، حيث تقوم إسرائيل بتدمير قدرات الحزب بشكل منهجي في محاولة لضمان عدم قدرته على تهديد إسرائيل مرة أخرى.
وتابع “اللاعبون الأساسيون هم اللبنانيون الآخرون، ويتعين على الشباب الشيعي في الجنوب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العيش في دولة حقيقية أم لا، ويتعين على اللبنانيين الآخرين أن يقرروا ما إذا كان الأمر يستحق مواجهة حزب الله المدمرة في الجنوب من أجل إعادة تأسيس دولة فاعلة”.
وأضاف “النقطة الأساسية التي غابت عن معظمنا هي دور إيران، فقد اعتقدنا جميعًا أن إيران ستدافع عن حزب الله واعتقدنا أن هجومًا إسرائيليًا كهذا سيؤدي إلى حرب إقليمية. وبدلًا من ذلك، رأينا أن إيران لا تنظر إلى وكلائها العرب على أنهم متساوون، بل كأدوات مفيدة لخدمة المصالح الإيرانية، ولكنها لا تستحق المخاطرة بحياة الإيرانيين من أجلها”.
وقال “روش” إن إيران تجلس وتشاهد حزب الله يموت، تمامًا كما شاهدت حماس وهي تموت، مشيرا إلى أن حزب الله على حق في شعوره بالخيانة من جانب إيران فقد ظنوا أنهم أقران، لكن يُنظر إليهم على أنهم وقود مدفع إيران.
عودة الهدوء إلى لبنان
واستبعد الخبير الأمريكي أن أي اتفاق مع إسرائيل سيعيد الهدوء إلى لبنان، وعلى الحكومة ان تتخذ إجراءات حازمة، بما في ذلك استخدام القوة، من أجل إعادة ترسيخ سيادتها على كل لبنان. وإذا حدث ذلك، فلديك فرصة للسلام في المنطقة لأن هناك حكومة يمكن التفاوض معها.
وأوضح أن مصدر القلق الرئيسي لإسرائيل لم يكن زعيم حزب الله بل شبكة صواريخ حزب الله وقذائفه المنتشرة في أنحاء لبنان وينصب اهتمام إسرائيل على تدمير تلك الشبكة وردع الأفراد عن السماح لحزب الله بوضع أسلحة في مناطقهم مرة أخرى، لذا سوف يستمر الاحتلال لبعض الوقت، حتى تشعر بأنها دمرت كل منشآت إطلاق وتخزين الأسلحة التابعة لحزب الله.
