رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من بلبيس إلى العالمية.. كيف غيّر الدكتور مجدى يعقوب حياة الكثير حول العالم؟

الدكتور مجدي يعقوب
الدكتور مجدي يعقوب

يصادف اليوم 29 سبتمبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للقلب، ففي عالم طب وعلاج القلب يعد الدكتور مجدي يعقوب أحد ألمع النجوم التي أضاءت سماء الطب بإنجازاته المبهرة في مجال جراحة القلب، واعتبره الكثيرون أنه ليس جراحًا محترفًا للقلب بل رمزًا للإنسانية.

 

النشأة 

ولد الدكتور مجدي يعقوب في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية عام 1935، في عائلة تعلي بيئة العلم والطب، حيث كان والده طبيبًا في وزارة الصحة ما كان له دور كبير في تشكيل وعيه وحبه للمجال الطبي، حيث درس الطب في جامعة القاهرة، وبعد أن أنهى دراسته في مصر انتقل إلى لندن لمتابعة تخصصه في جراحة القلب، حيث تألق في هذا المجال وأصبح رائدًا عالميًا.

وبعد سفره أجرى الدكتور مجدي يعقوب العديد من العمليات الناجحة في مستشفيات لندن ومن بين إنجازاته كان أول عملية زراعة قلب ناجحة في المملكة المتحدة عام 1980، فكانت نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، ولا تقتصر إسهاماته على إجراء العمليات الجراحية فحسب، بل قاد فريقًا من الأطباء في تطوير تقنيات حديثة لتحسين نتائج عمليات زراعة القلب.

في عام 2001 حين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء، وفي عام 2006، قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتي قام بها السير مجدي يعقوب، وبعد ذلك استمر في البحث والتطوير وأسس مركزًا لأبحاث القلب في أسوان بمصر لتقديم الرعاية الصحية للمرضى غير القادرين وتدريب أجيال جديدة من الأطباء.

وعرف الدكتور مجدي يعقوب بكرمه الإنساني واهتمامه بالمرضى، حيث أسس مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، حيث قدمت الرعاية الطبية المجانية للأطفال المصابين بأمراض القلب.

الجوائز 

حصل الدكتور مجدي يعقوب على جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007، كما حصل على وسام الاستحقاق البريطاني لسنة 2014 من الملكة إليزابيث، وفي القرار الجمهوري رقم 1 لعام 2011 تم التصديق على منح الدكتور مجدى يعقوب وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب.