مراكز تنمية الأسرة والطفولة بـ"حياة كريمة".. بناء مجتمع أكثر وعيًا وقوة
تعد مبادرة "حياة كريمة" واحدة من المبادرات الهامة التي أقرّها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحسين جودة الحياة في المجتمعات الريفية الأكثر فقرًا في إطار رؤية مصر 2030، وإيمانًا بأنَّ التنمية الحقيقية تتم على مستوى المحافظات وليس بشكل مركزي، وأن كل محافظة لها ميزة تنافسية مختلفة وموارد مختلفة.
وتعالج المبادرة معدلات الفقر والبطالة متعددة الأبعاد، من خلال تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل لدعم استقلالية المواطنين.
كما تقدم مبادرة حياة كريمة العديد من الدعم والتنمية المجتمعية، حيثُ تطلق الكثير من المبادرات التي تعمل على تعزيز منظومة الرعاية الاجتماعية والطفولة في كل ربوع مصر.
وتأتي مراكز تنمية الأسرة والطفولة كأداة رئيسية لدعم الأسر وتعزيز قدراتها، والتي تقوم بها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تلعب دورًا حيويًا في تمكين الأسر وتحسين جودة حياتهم من خلال توفير الدعم والاستشارات المتعدّدة التي، تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقوة.
بما تهدف مراكز تنمية الأسرة والطفولة بـ"حياة كريمة"؟
علاقات صحية آمنة: تُساعد هذه المراكز الأباء على كيفية التقرّب من أبناءهم ودورهم في نموهم، وإحساسهم بالأمن وقدرتهم على خلق علاقات صحية والحفاظ عليها في المستقبل.
التواصل والتعايش المجتمعي: تُشير المراكز إلى دور الأسرة التي يمتد إلى ما هو أبعد من الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب وغيرهم، حيث تساعد الآباء في خلق شعور جيّد لأبناءهم للانتماء والمجتمع، ونظام دعم، والأمن، والتعليم.
الدعم والتحديات: تسهم المراكز في معرفة الأهالي لأهمية العلاقة بين الدعم الأسري والتعامل مع تحديات الأسرة وتمكين التغيير، ومواجهة احتياجات الأسر وتأثيرها على العلاقات والسلوك.
رعاية سليمة: تقدّم المراكز نهجًا ترميميًا يجمع بين الدفء والرعاية مع حدود وتوقعات واضحة.
العلاقات والتفاعل: توفر المراكز أدوات واستراتيجيات يمكن لكل أفراد الأسرة منا الاعتماد عليها للتنقل وتحسين العلاقات مع أفراد الأسرة، وكذلك الآخرين خارج أسرنا الذين نتفاعل معهم.
التغيير للأفضل: تساعد المراكز في كيفية ملاحظة وتقدير بعضنا البعض، وكيف نستمع ونتواصل، وكيف ندير الحدود ونرعى أنفسنا ومن حولنا، وغيرها التي تحدث فرقًا كبيرًا في علاقاتنا، سواء في المنزل أو في المدرسة أو في العمل.
بروتوكول تعاون تاريخي
الجدير بالذكر، وقعت وزارات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية والتحالف الوطني للعمل التنموي الأهلي بروتوكول تعاون تاريخي يهدف إلى إنشاء وتشغيل عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
ويعكس بروتوكول التعاون حرص الدولة على تعزيز منظومة الرعاية الاجتماعية والطفولة.
ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الشاملة المخصصة للأطفال والأسرة من خلال تضافر جهود مؤسسات الدولة ومجتمع الأعمال والمنظمات غير الحكومية لضمان تقديم خدمات كافية تساهم في بناء أجيال أكثر نجاحا.
ويهدف هذا البروتوكول إلى توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال من خلال ضمان خدمات تعليمية واجتماعية ونفسية وترفيهية عالية الجودة تلبي احتياجاتهم في مراحل حياتهم المختلفة.
وتهدف الاتفاقية إلى تمكين الأسر من خلال تقديم الاستشارات والتدريب لتعزيز قدراتهم على تربية ورعاية أطفالهم.
كما تسعى إلى تعزيز التنمية المجتمعية من خلال إشراك المجتمع المحلي في إدارة وتشغيل مراكز رعاية الطفولة والأسرة، إلى جانب بناء شراكات فعالة بين مختلف قطاعات الدولة.