رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألم فقدان الأبناء والأمل فى العودة.. معاناة محمد المدهون بين قصف غزة واعتقال ابنه

ابن المدهون المعتقل
ابن المدهون المعتقل

في قلب شمال قطاع غزة، يواجه محمد المدهون تحديات وصعوبات تفوق ما يمكن تخيله.. قُصف منزله في الرابع عشر من نوفمبر، بعد أقل من شهر من استقراره فيه، بعد سنوات من المعاناة في منزل آخر. محمد كانت قد تراكمت عليه الديون وواجه صعوبات شديدة حتى قبل أن يُدمر منزله، القصف لم يكتفِ بتدمير منزله، بل نال من عائلته بشكل مأساوي.

 

يروي محمد لـ"الدستور"، أنه فقد في الهجوم أربعة عشر فردًا من عائلته، بينهم زوجته وبناته، الذين أصيبوا بجروح خطيرة واحدة من بناته فقدت طرفها، ووجد محمد نفسه يواجه ألم فقدان عائلته، معزولًا عنهم في شمال قطاع غزة بينما كانوا يتلقون العلاج في الخارج.

صعوبات في الحصول على الطعام والعلاج

من بين أبرز معاناته هو ابنه محمود، الذي يقضي فترة اعتقال طويلة. هذا الألم يضاف إلى فقدان محمد لأربعة عشر فردًا من عائلته في الهجوم، بما في ذلك زوجته وبناته. ابنه محمود، الذي كان يأمل محمد في عودته قريبًا، هو أحد أسباب قوة إرادته.

في خضم هذه المأساة، يحاول محمد التماسك هو يواجه صعوبات في الحصول على الطعام والعلاج، حيث تعاني غزة من نقص حاد في الإمدادات الأساسية ومع كل هذه التحديات، يظل محمد يأمل في أن يتمكن من لم شمل عائلته، ويتطلع إلى تحسين وضعه والوصول إلى مكان يضمن لهم الحياة الكريمة.

تقدير محمد المدهون جهود مصر 

في قلب معاناته الكبيرة، يبرز تقدير محمد المدهون لجهود مصر التي قدمت دعمًا حيويًا لعائلته، حيث قضت ابنته وزوجته خمسة أشهر في مصر لتلقي العلاج، قبل أن يتم تحويلهما إلى الإمارات العربية المتحدة لمتابعة العلاج يعبر محمد عن امتنانه العميق لمصر، معتبرًا أنها كانت "الحبيبة والشقيقة" لفلسطين في أوقات الشدة، مؤكدًا أن الجهود المصرية كانت بمثابة ضوء في ظلام معاناتهم.

 

محمد يتمنى أن يحصل على المزيد من الدعم، في وقت لا يزال فيه قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، ويتمنى أن يستطيع لم شمل عائلته ومواصلة رحلتهم نحو التعافي.

 

الحالة الإنسانية لمحمد تعكس الألم الكبير الذي يعاني منه الكثيرون في غزة، حيث يختلط الأمل باليأس، ويبقى الأمل في الله هو القوة التي تدفعهم للاستمرار.