دراسة تكشف: الشذوذ الجنسي يهدم قيم المجتمع المصري
في صراع خفي بين التقاليد والقيم المتغيرة، تسللت ظاهرة الشذوذ الجنسي إلى المجتمع المصري، لتثير جدلًا واسعًا، وتلك الظاهرة قدمتها دراسة جديدة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات عن تفاقمها، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأسرة والمجتمع، فبينما يحاول البعض تبريرها بحجة التحرر الشخصي، يرى آخرون أنها تهديد للهوية الثقافية والقيم الأخلاقية.
بلا قانون.. الشذوذ الجنسي متفاقم في المجتمع المصري
وترجع الدراسة أسباب انتشار تلك الظاهرة إلى مجموعة من العوامل؛ منها: التغيرات الاجتماعية السريعة التي يشهدها المجتمع المصري، وتأثير وسائل الإعلام الحديثة، وغياب الرقابة الأسرية، والضغوط النفسية التي يعاني منها الشباب.
وأوضحت الدراسة أن أضراره لا تقتصر على الفرد، بل يتعدى ذلك إلى التأثير السلبي على المجتمع ككل، حيث يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأسري، وانتشار الأمراض المنقولة جنسيًا، وارتفاع معدلات الجريمة، وتغيير الهوية الثقافية للمجتمع، مؤكدة على أهمية دور الأسرة والمدرسة في توعية الشباب بمخاطر الشذوذ الجنسي، وتعزيز القيم الأخلاقية والدينية لديهم، كما دعت إلى ضرورة تدخل الدولة لتشديد الرقابة على المحتوى الإعلامي، وتوفير برامج دعم نفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية..
وحذرت من خطورة تسييس هذه القضية، مؤكدة على ضرورة التعامل معها بمنطقية وعقلانية، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والتعميمات، داعية إلى ضرورة الحوار المجتمعي البناء حول هذه القضية، بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعملية، خاصة وأن القانون المصري لا يجرم المثلية بشكل مباشر إلا أن الأفراد المنتمين لتلك الفئة يعاقبهم القانون تحت بند القوانين الخاصة المتعلقة بالآداب العامة وهو ما يسهم بشكل كبير في انتشار الظاهرة لعدم وجود نص صريح يجرم هذا الفعل.
منصات تروج للشذوذ
ومن الأمثلة الواضحة للمنصات التي تروج للشذوذ الجنسي؛ منصة "نتفيلكس"، التي انتهجت تضمين المشاهد المثلية في جميع أعمالها خاصة الموجهة للشرق الأوسط، ومن أشهر تلك الأعمال مسلسل "جن" الأردني، وفيلم "أصحاب ولا أعز"، مما دفع المنصة للدفاع عن العمل والممثلين على صفحتها الرسمية.