الكنيسة المارونية تحتفل بحلول السبت السادس عشر من زمن العنصرة
تحتفل الكنيسة المارونية بحلول السبت السادس عشر من زمن العنصرة.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ليحلّ "السَّلامُ في أَسوارِكِ والسَّكينَةُ في قُصورِكِ!" . يا "أورَشَليمُ المَبنِيَّةُ كَمدينةٍ في وَحدَةٍ مُتَماسِكة"، سلامٌ في قوّتك، وسلامٌ في حبّك! لأنّ قوّتك هي حبّك. اسمعي نشيد الإنشاد: "إِنَّ الحُبَّ قَوِيٌّ كالمَوت".
يا لهذه الكلمات الرائعة، إخوتي!... من يقاوم الموت؟ قد نقاوم النيران، السيول، الحديد، أو قد نقاوم المستبدين والملوك؛ لكن متى يأتي الموت، من يستطيع مقاومته؟ ليس شيئًا أقوى منه. وحده الحبّ يستطيع أن يُقاس بقوّته؛ نستطيع أن نقول أنّ الحبّ قويّ كالموت. لأنّ الحبّ يقتل ما كنّا عليه كي يجعلنا نصبح ما لم نكن عليه بعد. إنّه يكمّل فينا عمل الموت. لقد مات القدّيس بولس من هذا الموت، هو الّذي قال: "وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم" ، ومن هذا الموت مات اولئك الّذين قال لهم: "لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله".
"إِنَّ الحُبَّ قَوِيٌّ كالمَوت"... ليكن السلام في قوّتكِ يا اورشليم؛ ليكن السلام في حبّكِ. وبهذه القوّة، بهذا الحبّ، بهذا السلام، فلتكن "السَّكينَةُ في قُصورِكِ"، ما يعني في ارتفاعاتك... وفرة الملذّات، الغنى ألّا محدود، هذا هو الله، الّذي هو واحد؛ هذا هو الّذي يتناوله كلّ سكّان هذه المدينة. هو الّذي يصير زادنا في مدينة اورشليم.