الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد صوزن
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس الشهيد صوزن الذي استشهد في كيليكية، في عهد الحاكم مكسيموس والإمبراطور ديوكليسيانوس، حول سنة 304.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فيما نحن الآن في زمن النعمة الذي كُشف لنا، تمّ إلغاء التقيّد بيوم السبت الذي كان يُرمَز إليه في الماضي بالاستراحة ليوم واحد. في الواقع، يلتزم المسيحي في زمن النعمة هذا بيوم سبت دائم إن كان كلّ الخير الذي يصنعه يرتكز على رجاء الراحة الأبديّة، وإن كان لا يفتخر بأعماله الحسنة كأنّها مقتنى يمتلكه من تلقاء نفسه ولم يحصل عليه من أحد.
هكذا، ومن خلال فهم سرّ العماد وتلقّيه كيوم سبت، أي كاستراحة الربّ في موته، يستريح المسيحي من أعماله القديمة ليعيش حياة جديدة، معترفًا بأنّ الله يعمل فيه. إنّه الربّ الذي يعمل ويستريح في آن معًا، مانحًا لخليقته الإدارة التي تناسبها من ناحية، ومستمتعًا براحة أبديّة من ناحية أخرى.
لم يتعب الله حين خلق العالم، ولم يستعد قواه حين توقّف عن الخلق، لكن من خلال هذه الكلمات من إنجيله: "اَنتَهى اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِن عَمَلِه الَّذي عَمِلَه، واَستَراحَ في اليَومِ السَّابِعِ من كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه"، أراد الله أن يدعونا إلى الشعور بالرغبة في الحصول على هذه الراحة، من خلال إعطائنا الوصيّة بتقديس هذا اليوم.