الطرق الصوفية: التصوف منهج أصيل مصدره القرآن والسنة النبوية
قالت المشيخة العامة للطرق الصوفية، عبر صفحتها الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" إن التصوف الإسلامي منهج أصيل، مصدره القرآن والسنة ومسلك قائم على العلم والعمل أعلاه علم التوحيد وأداء الواجبات قبل النوافل ثم عمل البر والخير والزهد والتحلي بالأخلاق الحميدة الحسنة، وهذا ما أكده أعلام التصوف، إذ أجمعوا على أنهم براء ممن خرج عن نهج كتاب الله وسنة رسوله.
عماد التصوف وقوامه في المعرفة هو الفهم في الدين
وتابعت: إن عماد التصوف وقوامه في المعرفة، هو الفهم في الدين والبصر بالتــأويل فهمًا، عطية الله لمن ارتضى من عباده واستنباطًا يهدي إليه الله من أحب واصطفى.
البعض انحرف في فهم التصوّف
وأوضحت لا ننكر أن البعض انحرف في فهم التصوّف، فجعل فيه بدعًا وكلامًا لا يقره الإسلام، وهؤلاء يجب التبرؤ منهم، والدفاع عنهم دفاعًا عن الباطـــل والتماس الوجوه البعيدة في تأويل كلامهم إقرار خفي بما يقولون، وهــــم الذين شوهوا التصوف، ولولاهم لما تجرأ أحد على ذم أهل التصوف، فــهم أول أعداء التصوف.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها، إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة.