رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جريمة لا تغتفر".. أبرز لقطات مرافعة النيابة قبل إحالة قاتل "جانيت" للمفتي

محاكمة قاتل الطفلة
محاكمة قاتل الطفلة جانيت

«فراشة تلهو بين الزهور».. وصف ملائكي من النيابة العامة خلال مرافعتها أمام محكمة جنايات القاهرة في جلسة محاكمة المتهم باغتصاب وقتل الطفلة السودانية الرضيعة جانيت، قبل قرار المحكمة بإحالة المتهم لمفتي الجمهورية والبت في الحكم بجلسة 8 أكتوبر.

 

عبدًا للشيطان

بدأت مرافعة النيابة العامة بما قاله السيد محمود عادل عبدالله، مُمثل النيابة بأنه جاء لقاعة المحكمة ‏حاملًا أمانة الدفاع عن المُجتمع، وكانت من أبرز كواليس الجلسة ما جاء في مرافعة النيابة العامة ضد المتهم باغتصاب وقتل الطفلة السودانية جانيت حيث ذكر أن المتهم بدل سنة الله التى خلق الناس عليها وبالرغم من صغر سنه، إلا أنه ارتضى أن يكون عبدًا للشيطان وسولت له نفسه التعدي على الطفلة الصغيرة جانيت، متناسيًا حرمة ما فعل ولم يكتف فقط بالتعدي على الطفلة جسديًا بل قتلها وهو ما نهى عنه ديننا الحنيف.

وصف ممثل النيابة العامة ما حدث بحق الطفلة "جانيت" بأنه جريمة بربرية تستدعي توقيع أقصى عقاب على المتهم، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بتلك الجريمة لأن كل قلوبنا فطرت بسبب الطفلة جانيت، وما حدث معها فهي لا تملك الدفاع عن نفسها أو الحديث عن جريمة المتهم لأنها أصبحت عند الله.

وتستمع المحكمة لمرافعة النيابة العامة، حيث قال إن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، وهتك عرضها، ولما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، مطالبة بتوقيع أقصي عقوبة على المتهم وهو الإعدام شنقًا لكي يكون عبرة لكل شخص تسول له نفسه.

وقال السيد محمود عادل عبدالله، مُمثل النيابة العامة إن الضحية وهي جانيت ذات الشهور العشرة:"لم تكن تنطق بعد، كانت في المهد صبية، تركها أبواها تلهو مثل ‏فراشة تلهو بين الزهور، نحن أمام قضية انهاء فراشة ذات الشهور العشرة، ثم قلتها بدمٍ بارد، أي نار أحرقت الفراشة؟ هي نار شهوة المتهم الدنيئة البربرية".‏

وأكمل المُرافعة قائلًا إن والد ووالدة الضحية كانوا يُريدون بستانًا من السعادة يعيش فيه ابنتهما، ولكن البناية السكنية التي ‏جمعت بين الضحية والجاني جمعت بين الخير والحب والتسامح والشر والبغي وتبديل الفطرة".‏

وأشار ممثل النيابة لشرح يوم الواقعة، وقال إن الطفلة كانت تلهو مع باقي الأطفال، وتبادلوا سويًا الابتسامات ‏والضحكات، ولم يعلموا أن البسمة ستُقتل. ‏


هتك عرض الرضيعة

وأشارت النيابة إلى أن لسان حال الضحية كان يقول: "لقد نزعت حفاضي، لم تأبه ولم تُجب، وصرت أصرخ بأني ‏رضيعة، رأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك وتأتي الفاحشة وأنا أصرخ بأني رضيعة، ولكنكَ كُنت غير مُبالٍ، فرفعت ‏صوتي بأني رضيعة فكتمت أنفاسي".‏

وتابعت النيابة:"لسان حال الضحية كان يقول لقد فاضت الروح لبارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله ‏شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد".‏

وانهار الأب والأم أثناء شرح مُمثل النيابة واقعة هتك عرض الرضيعة ذات الشهور العشرة، وكتم أنفاسها، والإلقاء ‏‏بجسدها. ‏

وأضاف مُوجهًا حديثه للمحكمة: "لم أحضر إلى محرابكم المُقدس حكيمًا أوتي جوامع الكلم، بل مُمثلًا للنيابة العامة ضمير ‏الأمة النابض، بهدف تحقيق العدل وإرساء القانون".‏

وتابع مُمثل النيابة العامة مُتحدثًا عن المُتهم:"هو مُجرم ليس ككل المُجرمين، لقد خرج عن نواميس الكون، وبدل فطرة ‏الله التي فطر الله الناس عليها.. وقف الشيطان حائرًا من فعله، وكان لسان حاله يا من جئت لأغويك لقد أغويتني".‏

 

ارتكب جرمه بخسة

وأشارت النيابة: "لقد رتع المُتهم في ضلالته، وأتى جرمه بكل خسة، مُتناسيًا قوله الله من يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه ‏جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا.. يا له من يوم تحالف هذا المتهم وهو شياطين الإنس مع شياطين الجن، ليهتك عرض طفلة بريئة.. المتهم انتهك كل الحقوق، حقوق الجوار والصغير والعرض والحق في الحياة".‏

وختمت النيابة مرافعتها إن المتهم ارتكب إثمًا لا يُغتفر وجزاؤه جهنم خالدًا فيها، وخلال ذلك ردد المتهم من داخل القفص: «سامحوني أنا غلطان».

 

إحالة للمفتي

وقررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس برئاسة المستشار سيد التوني، احالة اوراق المتهم بقتل الطفلة سودانية الجنسية جانيت جمعة بطرس الي فضيلة المفتي وحددت جلسة 8 أكتوبر الحكم 

صدر القرار برئاسة المستشار سيد التوني، وعضوية المستشارين بولس رفعت رمزي، وإبراهيم سعيد الفقي، ومحمد عاطف بركات.

جاء ذلك بعد توجيه النائب العام المستشار محمد شوقي، بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.