رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من خبايا الذاكرة" على طاولة صالون القارئ الثقافي.. السبت المقبل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

من خبايا الذاكرة، محور الأمسية الثالثة من أمسيات صالون القارئ الثقافي، والتي تعقد في السادسة من مساء السبت المقبل.

تفاصيل مناقشة كتاب من خبايا الذاكرة

يحل الكاتب الشاعر محمد خيري الإمام، في السادسة من مساء بعد غدٍ السبت، في ضيافة صالون القارئ الثقافي، في أمسية ثقافية لمناقشة كتابه "من خبايا الذاكرة"، وذلك في رحاب استاد المنصورة الرياضي. 

ويتناول الكتاب بالنقد والتحليل والنقاش كل من، الشاعر الباحث مسعود شومان، الكاتب الصحفي بيجاد سلامة، والناقد الشاعر محمد عبد الوهاب السعيد، ويدير الأمسية الشاعر حسام العقدة، الكاتب طارق العوضي، والشاعرة شيماء الحماقي.

من خبايا الذاكرة كتاب عن القرية المصرية

وكان كتاب "من خبايا الذاكرة"، قد صدر قبل شهرين، عن كتاب القارئ، وفي حواره مع الزميل بيجاد سلامة، في جريدة جرف الثقافية، إحدي إصدارات مؤسسة الدستور، أشار مؤلفه محمد خير الإمام، إلي أن الكتاب: "كنت طفلًا محبًا للقراءة، وأدمنت حب اللغة العربية من كُتَّاب قريتى، على يد شيخى محمد عبدالجليل، والشيخين فؤاد عبدالسلام وعبدالحى الكنانى، وانبهرت بالرفع والنصب والجر من خطيب قريتى المفوه الشيخ فخر الدين الشافعى، وكذلك الشيخ محمد وهبة.

تعرفت على قواعد النحو والصرف والبلاغة على يد والدى معلم القرية، من الرعيل الأول من المعلمين، فقد كنت أحضر فى طفولتى المبكرة دروس والدى لطلاب الثانوية العامة، وأترك لعب الأطفال ولا أفوت حصة إلا وأحضرها، طفلًا صغيرًا أجلس عن يمين والدى.

بالتالى تعلمت قبل الأوان ما كان يجب علىّ فى الثانوية العامة، وأنا ما زلت فى الصف الخامس الابتدائى، فبينما يتعلم أقرانى المبتدأ والخبر، والفعل والفاعل، كنت أتعلم أسلوب المدح والذم والتحذير والاختصاص، وعمل لا النافية للجنس والميزان الصرفى.

وأذكر أننى كنت أجلس بجانب والدى فى صلوات الجُمَع، فإذا اقتضت الصدفة أن يصعد المنبر خطيب يخطئ فى النحو أو القراءة، أتسابق أنا ووالدى المرحوم فى اكتشاف الخطأ بضغطة خفيفة بأصابع القدمين المتلاصقتين فى جلستنا بالمسجد.

قرأت «الشوقيات» والمتنبى وأمل دنقل وصلاح عبدالصبور مبكرًا، فكانت قراءاتى مبررًا موضوعيًا لبداية مشوارى فى كتابتى المبكرة للشعر فى عمر قياسى قد لا يتجاوز العشر سنوات، ثم تعلمت العَروض على يد شاعر من قريتى، هو الشاعر محمد عبدالوهاب السعيد، وفاجأته بأول قصيدة موزونة على بحر الكامل وأنا ابن اثنتى عشرة سنة.