وزير الصناعة: ندعم الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة
أكد المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، حرص وزارة الصناعة على دعم الاستثمار فى مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح بهدف الحفاظ على البيئة وتحقيق مبدأ الاستدامة.
وقال الوزير، خلال فعاليات احتفال الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة اليوم بإصدار أول تقرير لبصمتها الكربونية وإتمام إجراءات الاعتماد كجهة تحقق ومصادقة VVB للبصمة الكربونية - إن الوزارة تدعم جهود الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وكذلك دعم المنتج المحلي ومن ثم زيادة الصادرات المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية ومطابقتها للمواصفات القياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشار الوزير الى أهمية تعاظم الالتزام والتوافق مع المعايير البيئية في تطوير منظومة الصناعة المصرية وذلك من خلال تنمية البعد البيئي وفقاً لأحدث الأساليب والنظم المتبعة في الصناعة المصرية والمطبقة في كافة أنحاء العالم، باعتبارها من ركائز تحقيق الطفرة الصناعية.
وأوضح، أن القطاع الصناعي من أكبر مسببات غازات الاحتباس الحراري في العالم ومع التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية الناتجة عنه بات ضرورياً تخفيض بصمته الكربونية من خلال تقييم البصمة الكربونية لعمليات المصانع الحالية من خلال تحليل كمية الانبعاثات الناتجة عن عمليات الإنتاج ونقل المواد الخام والمنتجات النهائية، لا سيما وأن زيادة البصمة الكربونية تؤدي الى زيادة الغازات الدفيئة في الجو مما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ ويترتب على ذلك أثار سلبية كبيره في البيئة والحياة اليومية.
ولفت إلى أن هذا الأمر يقتضي اتخاذ إجراءات فورية لتخفيض الانبعاثات الكربونية والتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة على أن تتحمل كافة الأطراف المسئولية في تغيير عاداتها وتبني أساليب حياة مستدامة تتبنى استخدام الطاقة المتجددة وإعادة التدوير وتقليل استهلاك الوقود، لافتاً إلى أن وزارة الصناعة تدعم حالياً الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح كونهما من المصادر البديلة والمستدامة للطاقة ولها تأثير أقل على البيئة ولأن الغالبية العظمى من الشركات والمصانع تعتمد على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط وكل هذا يزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات التنمية الصناعية والبيئية وتوعية المؤسسات بالتحقق من البصمة الكربونية وحساباتها كأول جهة حكومية من خلال إنشاء وحدة الأداء البيئي بالهيئة العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة الصناعة، والتي تتضمن أبرز أنشطتها القيام بأعمال التحقق والمصادقة للبصمة الكربونية داخل مصر وخارجها الأمر الذي يعد تحولاً نوعياً في قدرة مصر على مساعدة المؤسسات والشركات للتحقق من بصمتها الكربونية ويعتبر اعتماد الهيئة دولياً من قبل المجلس الوطني للاعتماد دليلاً على مواكبة الصناعات المصرية للمعايير البيئية والعالمية، مؤكداً أن هذا ليس مجرد إنجاز تقني بل هو خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة في مصر ويمتد هذا التقدم بتقديم الدعم الفني والاستشاري لكافة المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة في مصر والدول العربية والأفريقية للفهم والوعي بأهمية قياس البصمة الكربونية مما يعزز من القدرات المصرية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشدد الوزير على ضرورة مواكبة قاطرة التقدم المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة لمصر بالعمل والتعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بالدولة والجهات المعنية لتقليل معدلات التلوث والمساهمة في التغلب على آثار التغيرات المناخية، معرباً عن سعادته بصدور أول تقرير من جهة مصرية تابعة لوزارة الصناعة لبصمتها الكربونية للوصول لمؤسسة خضراء صديقة للبيئة.
وأضاف، أن وزارة الصناعة بالتعاون مع وزارة البيئة خيرُ داعمٍ لجهود تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الصناعة وذلك من خلال قياس البصمة الكربونية للجهات الحكومية وغير الحكومية وشركات القطاع الخاص بهدف تقليل أثر هذه الانبعاثات على البيئة والبحث عن بدائل للملوثات وكذا الاستفادة من شهادة قياس البصمة الكربونية في التصدير لا سيما وأن العديد من دول المنطقة اتخذت خطوات جادة في مجال قياس البصمة الكربونية، مشيراً إلى أن وزارة النقل تتبني خطة لإعادة تدوير المخلفات الصلبة واستخدامها في إنتاج البلدورات والطوب الأسمنتي والنيوجرسي، بالإضافة إلى الاهتمام بالوقود البديل والطاقة المتجددة.
وشهد المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل انطلاق فعاليات احتفال الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة الصناعة بإصدار أول تقرير لبصمتها الكربونية للوصول لأول مؤسسة حكومية خدمية خضراء صديقة للبيئة، وكذا إتمام إجراءات الاعتماد كجهة تحقق ومصادقة VVB للبصمة الكربونية تحت شعار "المواصفات والجودة: الأداء الأفضل..الأداء الأخضر"، وذلك بحضور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، هارمونجيني نستجما، السكرتير العام للمنظمة الأفريقية للمواصفات "الأرسو" المشارك عبر خاصية الفيديو كونفرانس، آن شو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية، محمد فريد صالح، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وخالد صوفي، رئيس الهيئة العامة للمواصفات والجودة، إلى جانب ممثلي شركة النهضة للأسمنت وعدد من قيادات وزارة الصناعة.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر قام الوزير بتسليم شهادة التحقق والمصادقة الصادرة عن هيئة المواصفات والجودة لشركة النهضة للأسمنت، وهي أول شركة قطاع خاص تحصل على هذه الشهادة من الهيئة.
وقد شارك المهندس كامل الوزير في فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر بعنوان: "تقرير البصمة الكربونية لهيئة المواصفات والجودة" والذي استعرضت خلالها إكرام سعيد، رئيس وحدة الأداء البيئي بالهيئة جهود الوحدة خلال الفترة الماضية لتقليل الانبعاثات الكربونية للهيئة وإعداد تقرير البصمة الكربونية لها.
ومن جانبها، أشادت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بالتعاون الممتد مع هيئة المواصفات والجودة في التركيز على المكون البيئي، وكان من أهم ثماره إصدار ١٦ مواصفة لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، والتعاون على مدار ١٠ سنوات في مجال مواصفات وسائط التبريد والتكييف ضمن التزامات مصر في اتفاقية الأمم المتحدة للأوزون، والتعاون الذى تم مع الهيئة في إعداد مواصفات الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مشيرة إلى إطلاق أول سوق كربون طوعي في مصر منذ أسابيع قليلة كخطوة مهمة في مسار تقليل الانبعاثات الكربونية للمنشآت، مع الاستفادة من بيع شهادات الكربون بأداة غير مالية عن طريق البورصة المصرية، مما يزيد من فرص العرض والطلب للمساهمة في خروج هذه المشروعات إلى النور.
ومن جانبها، أكدت آن شو، نائب سفير الاتحاد الأوروبي في مصر أن العلاقات بين الاتحاد ومصر استراتيجية وتستند إلى تاريخ من التعاون في مختلف المجالات، حيث تم خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد نهاية شهر يونيو الماضي توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يتجاوز 60 مليار يورو في مشروعات عديدة بين القطاع الخاص من الجانبين ومن أبرزها مشروعات الهيدروجين الأخضر، وكذا ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، والبنية الأساسية، ومشروعات النقل المستدام، مشيدةً بدور مصر في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP27" وكذا تقرير البصمة الكربونية الصادة عن هيئة المواصفات والجودة والذي يتماشى مع سياسات الاتحاد الأوروبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وبدوره، أكد هارمونجيني نستجما، السكرتير العام للمنظمة الأفريقية للمواصفات "الأرسو" حرص المنظمة على دعم مختلف الدول الأفريقية أعضاء المنظمة فيما يخص التقييس وإعداد المواصفات القياسية وذلك من خلال اللجان الفنية التي تنعقد بصفة دورية للعمل على تطوير معايير التقييس، لافتاً إلى التزام المنظمة على دعم الهيئة العامة للمواصفات والجودة المصرية في تنفيذ الخطوة الجديدة التي اتخذتها بقياس البصمة الكربونية.