أمانى فوزى لـ"الدستور": رواية "الأشياء التى تنقذنا" دعوة للتأمل فيما يمنحنا الشغف
تستعد المترجمة المصرية، الدكتورة أماني وفوزي حبشي، لصدور ترجمتها الجديدة عن اللغة الإيطالية، والتي تخصصت في الترجمة منها مباشرة إلي اللغة العربية، لصدور أحدث ترجماتها، وهي رواية "الأشياء التي تنقذنا"، وكشفت لـ "الدستور" في تصريحات خاصة ملامحها وسيرة مؤلفتها.
قدرة التفاصيل البسيطة على إنقاذ الإنسان
استهلت حبشي حديثها لـ "الدستور"، مشيرة إلى أن: "دار شفق للنشر والتوزيع حصلت على حقوق ترجمة رواية "الأشياء التي تنقذنا"، والتي أعمل على ترجمها في الوقت الحالي من اللغة الإيطالية مباشرة إلى اللغة العربية.
وعن مؤلفة الرواية تابعت حبشي: "الرواية تأليف الكاتبة الإيطالية لورينزا جينتيله، وهي من مواليد ميلانو عام 1988، درست الدراما والفنون المسرحية في لندن وباريس، نشرت أول رواية لها "تيو" عام 2014، والتي فازت بجوائز عديدة، وتُرجمت إلى الكورية والإسبانية والألمانية، ثم كتبت بعدها: السعادة قصة بسيطة، عام 2017، الحريات الصغيرة 2021، ثم الأشياء التي تنقذنا عام 2023.
وعن أحداث الرواية أشارت أماني فوزي حبشي إلى أنها: تدور أحداث الرواية في حي من أحياء ميلانو، حيث تعيش البطلة وحيدة بعد وفاة جدتها، لكنها تجد الراحة والمعنى في إصلاح الأشياء المعطوبة وجمع ما يتخلص منه الآخرون وإعادة تصنيعه.
تسلط الرواية الضوء على قدرة التفاصيل البسيطة على إنقاذ الإنسان، وقدرة الصداقة على تغيير مسار حياتنا، من خلال تأملات البطلة فيما عاشته وتعلمته، نكتشف كيف يمكن لما يعتبره الآخرين بلا قيمة أن يحمل قيمة عميقة، والأمر لا يتعلق فقط بالأشياء المادية، بل بالذكريات والعواطف والتي تشكل جزءًا من هويتنا.
رواية "الأشياء التي تنقذنا" ليست مجرد رواية تحكي عن شخصية وحيدة، بل هي دعوة للتأمل في ما يمنحنا الشغف، وكيف يمكن للأشياء وللعلاقات أن تمنحنا القوة والاستقرار في مواجهة تحديات الحياة، وتجعلنا نعيد النظر في التفاصيل التي قد تبدو صغيرة، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني القادرة على أن تنتشلنا من اليأس.
والمترجمة أماني فوزي حبشي، أكاديمية مصرية، من أبرز الأسماء في الترجمات من اللغة الإيطالية مباشرة إلي اللغة العربية. حيث ترجمت العشرات من الكتب والروايات عن اللغة الإيطالية، نذكر من بينها، رواية "ثلاث مرّات في الفجر"، للكاتب الإيطالي الشهير أليساندرو باريكو، وهو العمل الروائي الثالث الذي تترجمه أماني فوزي، للإيطالي أليساندرو باريكو، حيث سبق وترجمت له روايتين من قبل وهما: "مستر جوين"، ورواية "بلا دماء"، فضلا عن "ثلاثية أسلافنا" لإيتالو كالفينو، فارس بلا جواد، الفسكونت المشطور وغير ذلك العديد من الترجمات التي قدمتها للمكتبة العربية عن الإيطالية.
حصلت الدكتورة أماني فوزي حبشي علي العديد من التكريمات والجوائز من بينها، الجائزة الوطنية في الترجمة من وزارة الثقافة الإيطالية عن مُجمَل ترجماتها عن الإيطالية عام 2002، ووسام فارس من الحكومة الإيطالية عام 20023 عن إسهاماتها في مجال الترجمة ونشر الثقافة الإيطالية.