رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو تأثير نقص التبرعات والمساعدات على السودانيين جراء استمرار الحرب؟.. محلل سياسى يُجيب

جانب من الحرب فى
جانب من الحرب فى السودان

قال المحلل السياسي السوداني محمد إلياس إن الأوضاع الإنسانية في السودان “خطيرة”، حيث أن شبح المجاعة بدأ يلوح في مناطق عديدة، وهناك مناطق محاصرة وأعمال الإغاثة لا تصل للمستفيدين في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع، كما أن المواد الغذائية للإغاثة تباع في الأسواق وهناك ملف الفساد في الشئون الإنسانية والمسئولة عن إدخال المساعدات، لافتا إلى أن هناك خللا كبيرا لإدخال المساعدات وإيصاله للمحتاجين.

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المواطنين يشتكون من عدم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية والغذائية التي تأتي إليهم من الخارج، بالإضافة إلى المانحين عن دعم السودان في الأزمة الحالية بسبب الإجراءات الديمغرافية التي تقوم بها مفوضية الأمن الإنساني وبسبب الإجراءات التي تتخذها الحكومة وهناك شبه حصار للدعم في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع وعدم دخول المواد الغذائية.

الأوضاع الإنسانية خطيرة جراء الحرب فى السودان 

وتابع: “الأوضاع الإنسانية أوضاع خطيرة، كما أن الأوضاع حالات هناك كثيرة لموت بسبب نقص المواد الغذائية وعدم توفير الأدوية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدد من المناطق تحت سيطرة الدعم السريع”.

وأوضح أن التبرعات والمساعدات من الخارج قليلة بعد إحجام المنظمات وطردها في عام 2017، فالكثير من المنظمات رفضت العودة والرجوع إلى السودان مرة أخرى، وهذا الوضع بسبب التعقيدات من قبل الحكومة في حينها، ولكن الآن تتعند الحكومة في إعطاء تصريحات للوكالات ويفرض رسوم أكثر من 7 مليارات دولار.
 

الحرب فى السودان 

وفي سياق متصل، ستبدأ المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا في السودان ومعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة هذا الأسبوع، حتى دون مشاركة الجيش السوداني.

وانتهت المشاورات بين الحكومة السودانية والولايات المتحدة في جدة بالمملكة العربية السعودية، الأحد، دون التوصل إلى اتفاق حول ما إذا كان وفد من الجيش أو الحكومة سيشارك في محادثات جنيف للسلام، ما ألقى بظلال من الشك على مفاوضات وقف إطلاق النار المقرر عقدها تبدأ في 14 أغسطس.

ودعت الولايات المتحدة قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار. وأكدت قوات الدعم السريع مشاركتها في المحادثات.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل لإذاعة صوت أمريكا خلال مؤتمر صحفي: للأسف، لم تقبل القوات المسلحة السودانية دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في محادثات السلام.