وسط اشتعال المنطقة.. "بن غفير" يواصل تأجيج النار باقتحام المسجد الأقصى

دانت عدة دول ومؤسسات دولية اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، ومنع المسلمين من الوصول إلى المسجد والصلاة فيه، في تصعيد جديد، واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.

الاقتحام السادس للمسجد الأقصى

واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول بالساحة الشرقية، وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع الاقتحام.

يذكر أن هذا الاقتحام هو السادس لـ بن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

نتنياهو غاضب من بن غفير

وهاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بعد اقتحامه المسجد الأقصى، الثلاثاء، على رأس مئات المستوطنين الذين أدوا صلوات تلمودية في ساحاته.

وقال نتنياهو، إن السياسة الخاصة بالمسجد يحددها هو وحكومته وليس بن غفير، في رد استهدف إضافة إلى بن غفير، توضيح موقفه في مواجهة إدانات وانتقادات دولية وعربية وفلسطينية وإسرائيلية كذلك.

وهاجم وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، اقتحام بن غفير للأقصى، وقال: هناك شخص في الحكومة الإسرائيلية يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط.

من ناحيته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد، إن الحملة الانتخابية التي يقوم بها بن غفير تتناقض تماما مع موقف قوات الأمن في أثناء الحرب، وتعرض حياة الإسرائيليين وحياة جنودنا ورجال الشرطة للخطر.

وتابع بقوله: هناك مجموعة من المتطرفين غير المسؤولين في الحكومة تحاول جاهدة جر إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة، وهؤلاء الناس لا يمكنهم إدارة البلاد.

بن غفير واقتحام الأقصى

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عصر اليوم إن أكثر من 2958 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بينهم وزيران وعضو في الكنيست الإسرائيلي.

وأفادت بأن المستوطنين دنسوا الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستوطنين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ«خراب الهيكل».

جبل الهيكل

وخلال اقتحامه للأقصى صباح اليوم الثلاثاء قال بن غفير إن هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وإن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا.