رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعزعة "سيد الكرملين".. تطورات القتال على الجبهة الروسية ـ الأوكرانية

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تتصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا أعقاب عملية عسكرية أوكرانية في منطقة كورسيك داخل الأراضي الروسية بدأتها كييف الأسبوع الماضي، وتهدف إلى نقل ميدان المعركة لأرض الدب الروسي.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى "زرع الانقسام" داخل المجتمع الروسي، وذلك مع استمرار توغل مسلح غير مسبوق في منطقة كورسك.

وقال بوتين إن هدفا آخر مؤكدا للعدو هو زرع الانقسام والفوضى في مجتمعنا وترهيب الناس وتدمير وحدة المجتمع الروسي وتماسكه.

أضاف أن الخسائر التي تتكبدها القوات المسلحة الأوكرانية تتزايد بشدة، بما في ذلك أغلب الوحدات الجاهزة للقتال التي ينقلها العدو لحدودنا.

وقال بوتين إن المهمة الرئيسية لوزارة الدفاع تكمن من دون شك في طرد العدو من أراضينا، معتبرا أن العدو يسعى إلى تحسين موقفه التفاوضي مستقبلا، ومتهما كييف بتنفيذ إرادة الدول الغربية.

إسقاط المسيرات

وأعلنت روسيا إسقاط عدد من المسيرات فوق مناطق حدودية اليوم الاثنين، وأكدت تنفيذ عمليات إجلاء في عدد من المواقع بسبب هجوم أوكراني على المنطقة قالت كييف إنه يهدف إلى زعزعة استقرار روسيا وتشتيت قواتها المسلحة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية دمرت 11 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل مستهدفة منطقة كورسك الحدودية.

وأضافت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي دمرت أيضا 5 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، إضافة إلى اثنتين فوق منطقة فورونيج التي تبعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب من موسكو.

إجلاء سكان روس

على الصعيد الميداني، أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف خلال اجتماع ترأسه بوتين أن نحو 121 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا بسبب التوغل المسلح لقوات كييف فيها.

وقال سميرنوف إن عدد القتلى المدنيين 12 وعدد الجرحى 121 بينهم 10 أطفال.

وأشار سميرنوف إلى أن القوات الأوكرانية التي بدأت في السادس من أغسطس الجاري توغلا مسلحا في المنطقة الحدودية سيطرت على 28 بلدة فيها.

وأبلغ سميرنوف الرئيس بوتين أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ 6 أيام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض 40 كيلومترا.

كما أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة بيلغورود الروسية إجلاء 11 ألفا من سكان منطقة كراسنايا ياروغا الحدودية مع أوكرانيا.

زعزعة روسيا

وقال مسؤول أوكراني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو زعزعة الوضع في روسيا من خلال إظهار نقاط ضعفها.

وفي قرية حدودية أوكرانية، تحدث جنود عن قصف روسي مكثف في منطقة كورسك.

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها خاضت خلال الساعات الـ24 الماضية 70 اشتباكا مع القوات الروسية في محاور عدة شرقي وشمالي البلاد.

وأضافت هيئة الأركان أن أكثر الاشتباكات حدة كانت في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد، حيث تصدت القوات الأوكرانية لـ28 محاولة تقدم للقوات الروسية في تلك المنطقة، حسب قولها.

وفي الجنوب الأوكراني، أفاد الحاكم العسكري لمقاطعة خيرسون بمقتل شخص وإصابة 11 جراء قصف صاروخي روسي استهدف بلدات عدة في المقاطعة.

وفي الشمال، قالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن فرقها مستمرة في إجلاء سكان 5 مجمعات سكنية في مقاطعة سومي، مع ازدياد ما سمتها الأعمال العدائية للقوات الروسية في المنطقة.