رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد العبود لـ"الدستور": مصر تمتلك خبرات قوية تؤهلها لقيادة الإعمار في ليبيا

احمد العبود
احمد العبود

قال الأكاديمي والسياسي الليبي أحمد العبود إن زيارة رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد إلى القاهرة أمس بمرافقة رئيس صندوق إعمار ليبيا، ولقائهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مهمة للغاية، فهي أول زيارة له لمصر منذ تكليفه بالمنصب من قبل البرلمان.

زيارة أسامة حماد لمصر تؤكد انفتاح القاهرة على كافة الأطراف

وأوضح أحمد العبود في تصريحات لـ"الدستور"، أن العلاقات الليبية المصرية تميزت بآفاق التعاون في كافة المجالات، ولكن توقيت زيارة رئيس الوزراء الليبي أسامة حماد لمصر في هذا الوقت واستقباله من قبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يؤكد أن القاهرة منفتحة على كافة الأطراف، وأنه لا بد من التعاون مع الحكومة المنبثقة من البرلمان، على غرار التعاون القاهرة مع كافة المؤسسات السياسية الموجودة، كما تتعامل مع المجلس الرئاسي.

وأكد “العبود” أن هذا الأمر من قبل القاهرة واستقبال حماد أمر ذو أهمية استراتيجية في هذا التوقيت، خصوصًا أن هناك قراءة ورؤية بأن محاولة إقصاء أسامة حماد وحكومته المكلفة من البرلمان الشرعي كان خطأ استراتيجي وخطأ فادح، وأنه لا بد من إعادة تصحيح المسار بإشراك جميع الأطراف السياسية.

وأوضح أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تجديد البنية التحتية وتأسيس المدن الجديدة، واليوم لديهم خبرة كبيرة في كافة المجالات، سواء إعادة الإعمار والبناء والاستثمار في الطاقة المتجددة والطفرة التنموية والحديثة. مصر منذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تعد نموذجًا يحتذى به، ونحن اليوم أمام انطلاقة حقيقية في مشروع التنمية والإعمار في ليبيا برعاية صندوق الإعمار.

مجالات التعاون بين مصر وليبيا لإعادة الإعمار

وأشار "العبود" إلى أن الشركات المصرية منفتحة على جميع المشاريع في ليبيا سواء كانت في شرق البلاد أو غربها، وبدأت في مشاريع الطرق والكباري والقاهرة أيضًا لديها رؤية في إعادة إعمار المدن الجديدة وفي مجال البنية التحتية سواء كانت مرافق آدمية أو مرافق ذات بعد استثماري، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة.

وتابع: "اليوم القاهرة لديها خبرة في الكهرباء ونتمنى أن ينتقل هذا التعاون إلى مجالات أوسع سواء في النموذج الذي تقدمه القاهرة في مجال القطاع الصحي والتعليم والجامعات وكثير من القطاعات الحيوية التي ليبيا بحاجة إليها اليوم في التنمية والإصلاح الاقتصادي".

وأكد أن ليبيا تحتاج إلى مصر في مجال التوسع وإنشاء المدن الجديدة والمطارات وقطاع السكك الحديدية، وأن لدى مصر رؤية جديدة في مجال التعليم الأساسي وتطوير التعليم الجامعي، وهناك مشاريع استراتيجية أيضًا. كل هذه المشاريع تمثل ليبيا نموذجًا يحتذى به للانطلاق نحو الإعمار والاستفادة من الرؤية الجديدة في تغطية المدن وكيفية الاستفادة من هذه النهضة والبنية والإعمار للمحافظة على البيئة والاستثمار في البيئة والطاقات المتجددة، وهي مشاريع نجحت في تحقيقها ونتطلع في ليبيا أن تكون للشركات المصرية نصيب كبير فيها.