رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس إميليانوس المعترف أسقف كيزيكوس

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية، بذكرى القدّيس إميليانوس المعترف أسقف كيزيكوس الذي تألّم لأجلِ الايمان القويمِ في عهدِ الإمبراطور لاون الايصوري محطّم الأيقونات المقدّسة. انتقل إلى الله بين سنة 730 و740.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ما الفائدة من الانتشار في جميع النواحي والبحث عمّ يجب أن نطلبه في الصلاة؟ الأحرى بنا أن نقول مع المزمور: "واحِدةً سألتُ الرَّبَّ وإِيَّاها أَلتَمِس أَن أُقيمَ ببَيتِ الرَّبِّ جَميعَ أَيَّام حياتي لِكَي أُعايِنَ نَعيمَ الرَّبِّ وأَتأمَّلَ في هَيكَلِه". في الواقع، "جميع أيّام حياتي" لا تمر بالوصول والاختفاء، ولا يبدأ أحدهما حين ينتهي الآخر؛ إنّها موجودة كلّها معًا، لا نهاية لها، لأنّ الحياة بذاتها التي تتألف من تلك الأيّام، لا نهاية لها.

لتمكيننا من الحصول على هذه الحياة الطوباويّة، علّمنا ذاك الذي هو الحياة الحقيقيّة الصلاة. ليس من خلال تدفّق للكلمات وكأنّه سيُصفَح عنّا نتيجة ثرثرتنا؛ في الواقع، كما قال الربّ بذاته، نحن نصلّي لذاك الذي يعلم ما نحتاج إليه بدون أن نسأل ..

هو يعلم ما نحتاج إليه بدون أن نسأل؟ إذًا، لماذا طلب منّا المداومة على الصلاة من دون ملل؟ قد يفاجئنا ذلك، لكن يجب أن نفهم أنّ ربّنا يسوع المسيح لا يريد أن يتمّ اطلاعه على رغبتنا التي لا يمكنه تجاهلها. لكنّه يريد أن تتسبّب الصلاة بإثارة رغبتنا، كي نكون قادرين على استقبال ما يستعدّ لتقديمه لنا. لأنّ هذا كبير جدًا، فيما نحن ضعفاء وبقدرة ضئيلة! لذا، يقال لنا: "فافتَحوا قُلوبَكم أَنتم أَيضًا" ( هذا أمر كبير جدًا... سنكون قادرين أكثر على استقباله إن كان إيماننا به أكبر، وإن كان رجاؤنا به بثقة أكبر، وإن كانت رغبتنا فيه بحماسة أكبر. فبالإيمان والرجاء والمحبّة، وباستمرارية الرغبة، يمكننا دائمًا أن نصلي.