رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبان مسترجعان ذكرياتهما مع الثانوية العامة: ما زالت "بعبع" المصريين

بيتر ماهر الصغيران
بيتر ماهر الصغيران

قال الشاعر صالح الغازي، إن ذكرياته مع مرحلة الثانوية العامة، “ليست جيدة أبدا”، ووصفها بـ"الكابوس الحقيقي" الذي لا يريد أن يتذكره على الإطلاق، متطرقا في ذات الشأن إللى نظام التدريس المتبع، وأيضا الضغط العصبي الواقع على الأسر بسببها. 

أضاف الغازي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “طريقة التدريس المخادعة التي تشير للحفظ ولا تساعد على البحث ثم الشحن والضغط عند انتظار النتيجة، وحتى الطوابع الكثيرة التي تلصق باللعاب تلك المنظومة التي تسمي التنسيق والتي تسعى لتسكين الطالب في كلية وكأننا في لعبة بنك الحظ”.

تابع: “تجربة مررت بها قبل أكثر من 30 عاما لكنها ما زالت مستمرة في مصر على نفس الدرجة من الكآبة، وتسكين الطلاب في الجامعة يعتمد على اختبارات مهارات وقدرات متطورة، ومنح للطلاب في الداخل وابتعاثات في الخارج ونظم واضحة لكل المنظومة، وعامة أذكر عدة ملاحظات على أجواء الثانوية العامة في مصر، أولا المناهج تحتاج تطوير وعندنا الدكتور (محمود العشيري) خبير في تطوير المناهج في وزارة التعليم، والدكتور إيهاب النجدي خبير في تطوير المناهج في الجامعة العربية المفتوحة ولهما تجربة مميزة وهناك العديد من الأساتذة المصريين لديهم خبرة كبيرة، ثانيا العمل بمنظومة مختلفة بديلة عن التنسيق ليعتمد تنسيق الطالب على القدرات ثالثا حسب النظام الحالي ومنظومة التعليم الحالية أن الأولوية لكليات الطب والهندسة وتأخذ فوق 99 % وإذا لم يدركهما الطالب كأنه فقد حياته".

صالح الغازي

استطرد: “قناعتي التي أود أن أتحدث عنها لطلاب الثانوية العامة، أنه قد يكون هناك دارس أو باحث او خريج من أي كلية أو أي مجال ويصبح مفيدا جدا سواء أن ينبغ فيكون عالما أستاذا في المجال أو يكسب مالا وفيرا من عمله، أو يكون نافعا لنفسه وأسرته ووطنه، هذا أمر وارد في كل المجالات ولا يوجد مجال أفضل من مجال، هذه حقيقة، الشرط فيها هو الاجتهاد في الدراسة ثم الاجتهاد في العمل".

يقول الغازي: “الملاحظ على الوضع الحالي أن الطلاب غير المصريين يستطيعون دخول الجامعات المصرية الحكومية بدرجات تقل عن المصريين بكثير مثلا الكليات العلمية وصل الفارق 20% وهذا ليس عدلا، خاصة وأن سوق العمل واحد ليكون الطالب المصري مظلوما على طول الخط، والشخص الذي يجاوره في العمل دخل الكلية بمجموع 75 % بينما هو دخلها بمجموع 99%”.

بعبع الأسر المصرية

في السياق، قال القاص “بيتر ماهر الصغيران” عن تجربته مع الثانوية العامة: “ما زالت الثانوية العامة هي بعبع الأسرة المصرية حتى الآن، إذا عدت بالذاكرة لأكثر من عشرين سنة مضت سيكون لدي عدد كبير من الذكريات وخصوصًا أوقات انتظار النتيجة وهو وقت من أصعب الأوقات، حيث الحسابات المعقدة ومحاولة توقع النتيجة بناء على الإجابات التي تمت داخل الامتحان اعتقد مهما بلغ الشخص ونال من الذكاء ما يؤهله للحصوص على الدرجات النهائية، يظل القلق واحد والخوف من ضياع مجهود سنة كاملة ثم يضيع الحلم على نصف درجة”.

بيتر ماهر الصغيران 

أضاف الصغيران لـ"الدستور": “أنا عن نفسي قد توقعت النتيجة بسبب صعوبة مادة الرياضيات مع بعض التقصير والإهمال، لكن عوضت الكثير مما فقدته من درجات في الصف الثالث الثانوي بما أن نظام التعليم كان على مرحلتين، لذا الفرحة الحقيقية كانت في الصف الثالث الثانوي بعدما تخطيت الأصدقاء المتفوقين، بينما عندما مضى الكثير من الوقت بعد الخروج من عنق الزجاجة كما يقولون أصبحت لا أبالي كثيرا أنظر إلى الثانوية العامة بعين عادلة أكثر ربما تكون السبب في ضياع حلم معين يمكن أن تخذله الثانوية العاملة، لكن الأهم لمن لم يحقق حلمه الأول في الحصول ما يريد مازال أمامه أحلام أخرى وأهداف أخرى لا تقف عند حد معين”.