أستاذ علاقات دولية: الإدارة الأمريكية تعول كثيرًا على الدور المصري لخفض التصعيد بالمنطقة
قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن الاتصال الذي تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، يأتي في توقيت خطير تمر به المنطقة وفي ظل منحنى خطير متصاعد نحو اتساع رقعة الصراع في المنطقة وبوادر اشتعال حرب إقليمية.
وأضاف فارس، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث الأخبار"، المُذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا الاتصال يعكس نظرة الإدارة الأمريكية وإدراكها لحجم الدور والتأثير المصري باعتبار مصر هي ترمومتر الاستقرار في المنطقة.
وتابع: "فمنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والدولة المصرية تلعب دورا كبير للعمل على إنهاء لهذا العدوان، والبحث عن سبل للتسوية السلمية وإيجاد أرضية مشتركة تكون دافعة لرؤية حقيقية داعمة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن هذا ما قامت بها القاهرة حيث عقدت قمة القاهرة للسلام بمشاركة أكثر من 33 دولة وثلاث منظمات أممية وهذه القمة كانت هي النواة الرئيسية التي عقدت بسببها القمة العربية الإسلامية وبشاركة أكثر من 57 دولة وانبثق عن هذه القمة المجموعة الوزارية العربية وعلى رأسها الدولة المصرية التي جابت كل دول العالم في سبيل الحرص على إيجاد ظهير حقيقي داعم للقضية الفلسطينية.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تعول كثيرًا على الدور المصري في خفض التصعيد بالمنطقة على اعتبار أننا الآن أمام مفترق طرق بين خفض التصعيد ونزع فتيل الأزمة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أو الاتجاه إلى منحى أكثر خطورة سيؤثر قولًا واحدًا ليس فقط على دول الشرق الأوسط ولكن على النظام العالمي والسلم والأمن الدولي.
