رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زحام شديد بمطار بيروت مع سعى الأجانب للمغادرة خوفًا من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

لبنان
لبنان

يشهد مطار رفيق الحريري، في العاصمة اللبنانية بيروت، تدفقا هائلا من المسافرين لمغادرة البلاد خلال الأيام الأخيرة، في ظل التهديدات المتبادلة المكثفة بين حزب الله وإسرائيل، ودعوة العديد من الدول لرعاياها بالمغادرة. 

 

وذكرت شبكة الإذاعة الأمريكية “إن بي آر” أن المطار الرئيسي والوحيد في لبنان يشهد ازدحاما كبيرا بسبب هرع الأجانب وحاملي جنسيات الدول الأخرى لمغادرة البلاد خوفا من اندلاع حرب وشيكة بين حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، وإسرائيل، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة.

 

 وبينت الإذاعة أن المسافرين الأجانب يخشون أن يستيقظوا يوما على غلق المطار، البوابة الوحيدة للخارج في لبنان، جراء الحرب، قبل الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل، والذي من المرجح أن يؤدي إلى توسيع القتال بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. 

 

ولفتت الإذاعة إلى أن الوضع في لبنان، والعاصمة بات خارج السيطرة، مع اختراق المقاتلات الإسرائيلية حاجز الصوت فوق المناطق السكنية، الأمر الذي يرعب اللبنانيين والأجانب، ويجعل الآلاف منهم يرغبون في السفر خارج البلاد والعثور على رحلة قبل أن يصدر قرار بإلغاء الرحلات. 

 

دعوة العديد من الدول لرعاياها بمغادرة لبنان 

 

ويتزامن ذلك مع دعوة العديد من الدول لرعاياها بمغادرة لبنان على الفور خشية من حرب شاملة ستكون البلد ميدانها الرئيسي، وبينت الشبكة الأمريكية أنه من المتوقع أن تشن إيران ضربات انتقامية كبرى ضد إسرائيل بعد مقتل الزعيم السياسي الأعلى لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.

 

 كما تعهد حزب الله المدعوم من إيران بالانتقام بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية الرجل الثاني في الجماعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

 

ولفتت الإذاعة إلى أن العديد من شركات الطيران اضطر لإلغاء العديد من الرحلات أو توجيهها إلى بلدان أخرى خوفا من استهداف طائراتها، في الوقت الذي ضاعفت شركات التأمين من تكاليف التأمين على الرحلات المتوجهة إلى لبنان. 

 

وحسب الإذاعة، فإنه في ظل ارتفاع أقساط التأمين، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا وشركات طيران أوروبية أخرى الأسبوع الماضي أنها أوقفت رحلاتها إلى بيروت، تاركة شركة الطيران الوطنية اللبنانية، طيران الشرق الأوسط، لمحاولة العثور على المزيد من الطائرات، الأمر الذي بدأ يثير قلق السكان المحليين ووزارة السياحة اللبنانية. 

 

مخاوف من تبادل التصعيد بين لبنان واسرائيل 

كما يخشى الطيارون وفرق الطيران في الشركات الذهاب إلى لبنان خشية التعرض للاستهداف في ظل تبادل التصعيد بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأصدرت السفارة الأمريكية في بيروت بيانا بفيديو يطلب من المواطنين بالسعي للخروج من البلاد على الفور، في حين طلب وزير الخارجية البريطاني، بنفسه المواطنين في لبنان بالمغادرة، قائلا، “رسالتي للمواطنين في لبنان واضحة: غادروا حالا”.

 

وتشكل هذه التحذيرات ضربة قوية لقطاع السياحة المنتظر في لبنان خلال فترة الصيف، إذ إنه هو موسم الزواج وعودة اللبنانيين المغتربين إلى البلاد للاجتماع بأسرهم، الأمر الذي سيكلف البلاد خسائر ضخمة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها البلاد ويقضي على أي فرص للتعافي في المستقبل القريب. 

 

ويحذر مراقبون من أن اندلاع حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل، سوف يكون مدمرا للاقتصاد اللبناني، الذي يعاني بالأساس، مع شكوك في قدرة البلاد على تلبية الاحتياجات خلال الحرب، مثل توفير الغذاء أو العلاج للمصابين. 

 

وقدرت الحكومة اللبنانية الخسائر التي تعرضت لها البلاد جراء التصعيد في الجنوب اللبناني بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي، بعدة مليارات دولارات، خاصة قطاعات الزراعة والتصنيع والسياحة والاستثمار.