رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة كريستينا العذراء الشهيدة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة كريستينا العذراء الشهيدة، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولدت "كرستينا" في القرن الثالث الميلادي لعائلة ثرية حاكمة، فوالدها هو "أروبانوس" الحاكم الروماني لمدينة توسكانا بإيطاليا في مراهقتها كانت الفتاة جميلة بشكل استثنائي، وأراد الكثيرون الزواج منها. لكن والدها تصور أنه يجب أن يهب ابنته لتصبح كاهنة وثنية، ولتتشبع بالإيمان الوثني وتبتعد عن جاذبية الإيمان المسيحي الذي كان آخذاً في الانتشار رغم كل التضييق والتنكيل بالمؤمنين.

 ولهذه الغاية وضعها في قصر خاص حيث أقام العديد من الأوثان الذهبية والفضية بمختلف الأحجام، وأمر ابنته برفع البخور أمامهم، كما عيّن لها كاهنين ليساعداها ويعلمانها مبادئ الديانة الوثنية وأسماء الآلهة وكيفية التعبد لهم.

لم تكن تعي الفتاة الصغيرة معنى حقيقي للوثنية كديانة، وقد تشككت كثيراً بها، لكنها حبيسة أسوار ذلك المكان، ولا تعرف شيء سوى ما علمها إياه والدها.

وفي يوم زارها ملاك الرب، وأرشدها إلى من يمكنها من خلالهم معرفة الإيمان الحقيقي (المسيحين الذين يعتقلهم ويعذبهم والدها)، وقد دعاها منذ زيارته لها بسم "عروس المسيح"، وأنبأها عن معاناتها المستقبلية في سبيل هذا الإيمان.

قررت كريستينا أن تذهب مع والدها لتعرف غاية الإيمان المسيحي من خلال التحقيق مع المعذبين، وبالطبع لم تُصارح والدها بسبب رغبتها في الذهاب معه إلى مقر الحكم.

سمعت إيمان المسيحيين وشهاداتهم ولمست إصرارهم الشديد على عدم فقد الإيمان مهما كانت العذابات، فآمنت بالمسيح، ولدى عودتها لقصرها الشبيه بالمعبد، اهتدت لفكرة التخلص من الأصنام الكبيرة بتحطيمها، أما الصغيرة المصنوعة من الذهب والفضة، فقد كانت تقذف بها من النافذة لفقراء المدينة لكي يقتاتوا بثمنها.

هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة.