رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الاتصال بزيلينسكى.. كيف سيتعامل ترامب مع حرب روسيا- أوكرانيا حال فوزه بالرئاسة؟

ترامب وزيلينسكي
ترامب وزيلينسكي

تحدث دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي، هاتفيا، أمس، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط مخاوف في كييف من ضغط ترامب حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية عليهم لقبول اتفاق سلام مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. 

تفاصيل اتصال ترامب وزيلينسكى

ووفق شبكة "CNBC" الأمريكية، وصف ترامب المحادثة مع زيلينسكي بأنها "جيدة جدًا"، مضيفًا أن زيلينسكي هنأه على ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة، وأدان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأسبوع الماضي.

وقال ترامب، في بيان له بشأن الاتصال: "أقدر الرئيس زيلينسكي لتواصله معي لأنني، بصفتي رئيسكم المقبل للولايات المتحدة، سأحقق السلام في العالم وأنهي الحرب التي أودت بحياة الكثير من الأرواح ودمرت عددًا لا يحصى من العائلات البريئة، وسيتمكن الجانبان الروسي والأوكراني من الاجتماع والتفاوض على اتفاق ينهي العنف ويمهد الطريق للأمام نحو الرخاء".

فيما قال زيلينسكي، في رسالة عبر موقع "X"، إنه اتفق مع ترامب على عقد اجتماع شخصي في المستقبل لمناقشة "ما هي الخطوات التي يمكن أن تجعل السلام عادلًا ودائمًا"، مشيرا إلى أن أوكرانيا ستكون دائما ممتنة للولايات المتحدة لمساعدتها في تعزيز قدرتها على مقاومة الإرهاب الروسي.

وحسب الشبكة الأمريكية، جاءت هذه المكالمة بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على اليوم الذي أعقب مكالمة أخرى بين الاثنين أدت إلى أول مساءلة لترامب، وبينما تدور أسئلة حول ما إذا كان ترامب سيواصل دعم المساعدات العسكرية لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا.

خطة ترامب بشأن إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

وتعهد ترامب بأنه إذا فاز في الانتخابات فإنه سيحسم الحرب بينهما، ولم يقل كيف سيفعل ذلك. وفي مناظرته ضد الرئيس جو بايدن، في يونيو الماضي، انتقد ترامب الكمية الكبيرة من المساعدات العسكرية الموجهة إلى أوكرانيا، لكنه قال أيضًا إن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب "غير مقبولة".

أما بالنسبة للرئيس الأوكراني، فقال ترامب: "في كل مرة يأتي زيلينسكي إلى هذا البلد يخرج ومعه 60 مليار دولار، إنه أعظم بائع على الإطلاق".

كما أثار اختيار "جي دي فانس" لمنصب نائب الرئيس لترامب مخاوف في كييف، نظرًا لانتقاداته الطويلة للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وفي الفترة التي سبقت الغزو الروسي في عام 2022، قال فانس في بث صوتي: "لا يهمني حقًا ما يحدث لأوكرانيا بطريقة أو بأخرى". 

انقسام أوروبى بشأن خطة ترامب تجاه روسيا وأوكرانيا

فيما كشفت "صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، عن أن دونالد ترامب سيطالب بسرعة إجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقد وضع "خططا راسخة" للقيام بذلك، حسب رئيس المجر، فيكتور أوربان، بعد مناقشات خاصة مع المرشح الجمهوري.

وقال رئيس الوزراء المجري، في رسالة خاصة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي بعد مشاورات في موسكو وأوروبا، إن هذا الاحتمال يعني أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إعادة فتح الاتصالات الدبلوماسية المباشرة مع روسيا، وبدء مفاوضات "رفيعة المستوى" مع الصين لإيجاد حل سلمي للحرب في أوكرانيا.

وأكد "أوربان"، أيضا في الرسالة، أنه على أساس مناقشاته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كانت "الملاحظة العامة" هي "أن شدة الصراع العسكري سوف تتصاعد بشكل جذري في القريب العاجل". 

 وكتب "أوربان" في رسالته التي أرسلها إلى رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، وغيره من زعماء الاتحاد الأوروبي: "يمكنني بالتأكيد أن أقول إنه بعد فترة وجيزة من فوز ترامب في الانتخابات لن ينتظر حتى تنصيبه، لكنه سيكون مستعدًا للعمل كوسيط للسلام على الفور، فهو لديه خطط مفصلة وراسخة لهذا الغرض".

وقال "أوربان" إن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوقع التحول في سياسة الولايات المتحدة، فإما أن يتبنى الحاجة إلى مفاوضات فورية بين روسيا وأوكرانيا، أو يتحمل المزيد من المسئولية لتمويل الدفاع عن أوكرانيا.