رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بين المؤيد والمعارض.. تجنيد الحريديم يتسبب فى أزمة داخل إسرائيل

الحريديم
الحريديم

دعوات وتظاهرات بدأت تعلو داخل الشارع الإسرائيلي، عقب إعلان جيش الاحتلال أنه سيبدأ توزيع آلاف أوامر الاستدعاء لتجنيد اليهود المتشددين أو ما يعرفون باسم الحريديم بدءًا من يوم الأحد المقبل، ما بين المؤيد والمعارض، ووصلت التظاهرات إلى اشتباكات مع شرطة الاحتلال رفضًا للقرار الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن تجنيد الحريديم واشتعال الأزمة داخل إسرائيل، وذكر التقرير: "فور إعلان جيش الاحتلال أنه سيبدأ توزيع آلاف أوامر الاستدعاء لتجنيد اليهود المتشددين أو ما يعرفون باسم الحريديم بدءًا من يوم الأحد المقبل جاء الرد سريعًا من قبل الحريديم، حيث شهدت شوارع تل أبيب تظاهرات وصلت إلى اشتباكات مع شرطة الاحتلال رفضًا للقرار الإسرائيلي".

وأضاف: "ويفرض التجنيد الإجباري على الإسرائيليين عند بلوغهم 18 عامًا حيث يخدم الرجال لعامين و8 أشهر والنساء لعامين، وهذا ما لا ينطبق على الحريديم الذين يرفضون التجنيد الإجباري تحت ذريعة انشغالهم بدراسة التعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية". 

وتابع: "ويتعارض أسلوب اليهود المتشددين مع الأعراف العسكرية، حيث يتحججون بصعوبة الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية، بسبب الاختلاط في الجيش بذريعة التزامهم بنصوص توراتية تخص الفصل بين الجنسين وتمنع الاختلاط".

إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش

وفي 25 يونيو الماضي، قررت المحكمة العليا إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ونظم الحريديم احتجاجًا في مدينة بني براك وغالبية سكانها من الحريديم، للتعبير عن رفضهم الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 ملايين نسمة.

ويلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلًا طوال العقود الماضية، لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب".

الحاخام الأكبر في إسرائيل: من وصله قرار التجنيد فليمزقه 

وفي الثلاثاء الماضي، جدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، رفضه الخدمة الإلزامية للمتدينين الحريديم في الجيش الإسرائيلي.

وقال الحاخام الأكبر في إسرائيل زعيم طائفة اليهود الشرقيين: "من وصله قرار التجنيد فليمزقه ولو تم سجنه سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن".

وحرض الحاخام الأكبر أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء وقال لهم: "لا تذهبوا".