رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قارئ جيد لأدب نجيب محفوظ

يوسف شعبان.. الجان الذي لم يصبه الحظ إلاّ مع النساء

يوسف شعبان
يوسف شعبان

يوسف شعبان ابن حي شبرا المولود في مثل هذا اليوم من العام 1931 وهو واحد من نجوم الصف الثاني للسينما المصرية، ورغم امتلاكه لكل مؤهلات ومعايير فتى الشاشة الأول السينمائية.

لقب يوسف بلقب “ملك الدراما”، لبراعته في التنقل بسلاسة ونعومة بين العشرات من الشخصيات المتباينة في ملامحها النفسية والشخصية. فهو محسن بيه ممتاز، أشهر شخصية في عالم المخابرات عرفها الجمهور وأحبها وهو سلامة فراويلة، اللص الذي بني ثروته من المال الحرام الذي استولي عليه بدون أي وجه حق، وهو أيضًا سرحان البحيري عضو الاتحاد الاشتراكي الفاسد وغيرها العشرات من الأدوار.

فمع كل شخصية قدمها استطاع أن ينجح في تجسيدها للمتلقي، فمن يراه في مسلسل الوتد بدور “الحاج درويش” بكري فاطمة تعلبة والتي انهدت أسطورتها وزالت مع رحيله بدون تدرج في مراحل زوال هذه الأسطورة.

هو بعينه الشاب الوغد المتلاعب بالفتيات يتنقل بينهن بأريحية دون ذرة من تأنيب ضمير فمن مطار الحب العمل المسرحي الذي جمعه مع القدير أمين الهنيدي مرورًا بنفس ملامح الرجل متعدد العلاقات في وقت واحد المتلاعب بالنساء، وهو ما قدمه في العديد من الأعمال السينمائية من بينها ميرامار، الثلاثة يحبونها، وغيرها العديد.

يوسف شعبان.. الجان الذي لم يصبه الحظ إلا مع النساء

ورغم أن شعبان لم ينل حظه الذي يستحق من شهرة ونجومية بين صفوف نجوم الصف الأول، إلا أن نصيب حظوظه مع النساء والمتيمات كان أوفر وهو ما رصدته مجلة “الموعد” اللبنانية في عددها الـ409 والمنشور بتاريخ 9 يوليو من عام 1970. وفيه حل يوسف شعبان في ضيافة المجلة التي نظمت مسابقة بين قراءها، حيث يقوم القراء في موعد محدد بهاتف المجلة والتي يكون علي الطرف الآخر لهذه المكالمات نجم من نجوم الفن. 

وفي هذا العدد كانت المكالمات الهاتفية من نصيب الفنان يوسف شعبان، وعلي المتصل أن يحدد من هو وكانت المحادثات بين يوسف شعبان وقراء المجلة طريفة، غلب عليها طابع الطرافة ورصدت المجلة افتتان المتصلات بالفنان يوسف شعبان منهن أبدت اعجابها بشاربه بعد أن سألها “أنت حلوة؟”، فتجيبه: “زي القمر، وأنت ليك شنبات”، فيقول شعبان: ليه بتحبي الشنبات؟ فترد: بموت فيها، فيجيبها شعبان بدوره: يبقي يا ستي ليا شنبات بس مش عايزك تموتي.

يوسف شعبان قارئ جيد لأدب نجيب محفوظ

وفي حوار تلفزيوني معه، وحول دوره في فيلم ميرامار عن رواية أديب نوبل نجيب محفوظ، والذي قدم فيه شخصية “سرحان البحيري” قال يوسف شعبان: كنت قد قرأت من قبل هذا الدور في الفيلم أعمال نجيب محفوظ جيدا، وأفهم ما يريده وكتبه بين السطور، وعندما قرأت عن أن الرواية ستطرح في فيلم سينمائي دعيت أن ترسل لي شركة إنتاج الفيلم أن يرسلوا لي لأشارك فيه، خاصة وأنا كنت أفهم وأعي جيدا ما يقصده محفوظ بهذه الشخصية. وبالفعل الشركة المنتجة أرسلت لي السيناريو وتعاقدت علي الفيلم. 

وتابع يوسف شعبان: في أول مشهد بيني وبين الفنانة شادية، قال لي نخرج الفيلم الأستاذ كما الشيخ وقال لي:"أنت عارف العيال الحلانجية اللي بيتنططوا ويلعبوا دول علي الحبال وبتبقي حركتهم خفيفة وأنت عملت المشهد والدور بحركة أبطأ منهم، فقلت له: لأن من تكون حركته خفيفة “بيتهرش بسرعة” ومن حوله يكتشفون كذبه.