رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريوهات التفكيك تهدد السودان.. ماذا بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية سنار والقضارف؟

السودان
السودان

واصلت ميليشيات الدعم السريع أعمالها التخريبية ونجحت في فرض الحصار والسيطرة على ولاية ستار والقضارف في السودان، وتوالت انتهاكاتها بتنفيذ عناصرها لأعمال السلب والنهب.

وفي هذا الشأن، قال الكاتب السوداني طاهر المعتصم إنه من المؤكد أن توسع رقعة الصراع وامتداده إلى ولاية سنار وهي الولاية الوسطى وما حولها من مناطق غرب كردفان، يؤكد جرم وانتهاكات ميليشيات الدعم السريع بحق المدنيين في السودان.

وأضاف: “بمجرد اقتحامها مدينة من المدن يعيث في الأرض فسادا، سرقة ونهبا واغتصابا وتنكيلا بالمدنيين”.

وأكد “المعتصم” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، أن انسحابات الجيش من بعض المدن ودخول ميليشيا الدعم السريع يضع المدنيين في مواجهة هذه الفوضى العارمة.

وشدد على ضرورة محاصرة هذه الحرب والبناء على ما اتفق عليه في قمة أو في مبادرة القاهرة الأخيرة، لوقف هذه الحرب وإنقاذ المدنيين والسماح بوصول المساعدات، وعلق: أخشى أن تتجه السودان إلى سيناريوهات التفكيك.

سيناريوهات اتجاه السودان الى التفكيك


وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة مؤخرًا عن أن 25.6 مليون سوداني، أو أكثر من نصف السكان، يعانون من أزمة غذاء، ومن بينهم، يعاني 8.5 مليون شخص من سوء التغذية الحاد أو يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بينما يعيش 755000 شخص في “كارثة”، في الأساس، ظروف مجاعة.

وأدى القتال الى دخول السودان في حالة من الفوضى، مع تدهور خطط الانتقال إلى ديمقراطية يقودها المدنيون، ولقد حول عام من القتال العاصمة السودانية الخرطوم، التي كانت فخورة ذات يوم، إلى ساحة معركة متفحمة. والآن تهدد المجاعة واحدة من أكبر دول إفريقيا.

وأكد الخبراء أن ما لا يقل عن 750 ألف شخص على حافة المجاعة والموت في السودان، حيث تركت الحرب أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة في حالة جوع مزمن.