د.أسامة السعيد: فرنسا غير مستعدة لتسليم قيادتها لليمين
قال أسامة السعيد، رئيس تحرير الأخبار، إن الانعطاف المفاجئ في مسار الانتخابات الفرنسية وما كانت تشير إليه استطلاعات الرأي من تصدر اليمين للمشهد السياسي، يشير بوضوح إلى تحول نوعي في رغبة الناخب الفرنسي، على الرغم من أن فرنسا غير مستعدة لتسليم قيادتها لتيار اليمين.
أضاف السعيد خلال تصريحاته لبرنامج "ملف اليوم" مع الإعلامي كمال ماضي، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن حالة الخوف التي استطاع الرئيس ماكرون أن يزكيها خلال الفترة الأخيرة قد أثمرت ومع ذلك، قد تواجه الحياة السياسية الفرنسية حالة من الشلل بسبب هذا الوضع، مؤكدًا أن من الإيجابيات تعطيل مد اليمين قليلًا في فرنسا.
توجد ثلاث قوى متقاربة نسبيًا من حيث الأوزان
وأشار إلى فرنسا ستواجه برلمانًا معلقًا وحكومة عرجاء وانقسامات سياسية وحالة من الاستقطاب الحاد، لافتًا إلى أن هناك 3 قوى متقاربة نسبيًا من حيث الأوزان: "تحالف الرئيس في الوسط، التحالف اليساري الجبهة الشعبية الجديدة، وتحالف اليمين الذي لم يغب عن المشهد، ولم يتمكن أي طرف من الوصول إلى عتبة الـ289 مقعدًا لضمان الأغلبية المطلقة، ما يعزز حالة الاستقطاب السياسي، وربما يضطر الرئيس ماكرون إلى اتخاذ إجراءات أكثر حدة في الفترة المقبلة لمواجهة هذه الاستقطابات التي ستعطل بلا شك الحياة السياسية في فرنسا".
