رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير زراعي: المزارع يعتمد بشكل كبير على استخدام المتبقيات الزراعية

المتبقيات الزراعية
المتبقيات الزراعية

قال الدكتور فوزي أبو دنيا، مدير معهد الإنتاج الحيواني السابق والخبير الزراعي، إن إحدى المحاور الهامة هي زيادة إنتاج الثروة الحيوانية في مصر من خلال استغلال الموارد المحلية لتوفير الغذاء، وإنتاج المنتجات الغذائية الحيوانية ذات القيمة الغذائية العالية مثل الزبد واللبن والقشطة والجبن. كما أكد على ضرورة الاعتماد على الموارد المحلية خاصة في ظل الأزمة التي تتمثل في نقص المنتجات الحيوانية وارتفاع أسعارها بشكل غير طبيعي.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن المزارع يعتمد بشكل كبير على استخدام المتبقيات الزراعية مثل التبن وعيدان الذرة، والمتبقيات المنزلية مثل الردة التي كانت تستخدم من قبل الريفيات من دقيق حبوب القمح والذرة، كما يولي اهتمامًا خاصًا لزراعة البرسيم الأكساب، والذي يستخدم في تغذية المواشي في مصر، خاصة بعد ازدهار صناعة الزيوت من القطن واستخدامه كوقود في أفران الخبيز لصناعة الخبز.

وأضاف أن تغذية الدواجن لم تكن مشكلة للسيدات في الريف المصري عند تربية الطيور، حيث كانت تكون البيض ولحوم الدواجن متوفرة بكثرة في كل منزل من منازل المصريين، حيث كانت تتغذى على متبقيات غذاء الإنسان في المنازل بجانب بعض الحشائش والبرسيم في الريف. وأشار إلى أنه في هذه الأيام يوجد أزمة كبيرة في الثروة الحيوانية حيث تهدر كميات رهيبة من المتبقيات الزراعية الحقلية والمنزلية في المطاعم، وتُعتبر ثروة مهدرة سواء من ناحية القيمة المالية أو بعد استخدامها كأعلاف لإنتاج المنتجات الحيوانية ذات القيمة الغذائية المرتفعة والثمن.

وأوضح أبو دنيا أنه في ظل توافر الإمكانيات التي يمكن من خلالها تعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية في تربية السلالات المحلية من حيوانات وطيور وأغنام وماعز، يجب الاستفادة من الثروة الحيوانية المحلية والموارد العلفية المتاحة.

وأوضح الخبير الزراعي أن هناك أربعة محاور رئيسية يمكن الاهتمام بها والاعتماد عليها للتغلب جزئيا على هذه الأزمة. وتتمثل هذه المحاور في:
أولا: ملئ الفراغات في المزارع الحكومية التي يشكل الملء فيها نسبة لا تزيد عن 15 – 20% من الاشغالات.
ثانيا: زيادة الاهتمام والاعتماد على الحيوانات والدواجن المحلية ودعم زيادة أعدادها عند المزارعين.
ثالثا: الاهتمام بإدارة والاستفادة من المتبقيات الزراعية وتوفير الأدوات والآلات اللازمة لذلك.
رابعًا: إعادة النظر في اختيارات قيادات وزارة الزراعة واستبدالها بقيادات قادرة على مواجهة الأزمة وطرح الحلول وتنفيذها للمساهمة في مجابهة الأزمات.

ويجب العمل على تعظيم الدخل للمؤسسات الحكومية التي بها محطات فارغة من الثروة الحيوانية، وزيادة دخل المزارعين. كما يجب تشجيع المزارعين على اقتناء وتربية السلالات الحيوانية من الحيوانات والدواجن للاستفادة من الموارد المتاحة، حيث إن السلالات المحلية أكثر مقاومة للتغيرات المناخية والأمراض.