محلل سودانى لـ"الدستور": دعوة مؤتمر القاهرة جاءت فى الوقت المناسب لإنهاء الحرب بالسودان
قال المحلل السياسي السوداني محمد إلياس، إن دعوة القاهرة للمؤتمر بشأن السودان للقوى السياسية المختلفة، جاءت في الوقت المناسب في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها الخرطوم بعد اتساع دائرة ونطاق الحرب، والتي شملت ولايات جديدة أبرزها سينار والقضارف وعدد من المحاور الجديدة مع اضطراب الوضع في دارفور.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أبرز المشاركين في المؤتمر هي جبهة القوى السياسية التي تسمى "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب" وتقدم بمشاركة الدكتور عبدالله حمدوك وهي سانحة طيبة لديها رؤية لإيقاف الحرب، وجلوس طرفي الصراع للتفاوض لإيقاف هذه الحرب، وفتح المسارات الإنسانية.
دعوة القاهرة لها أبعادها لحل الأزمات الإنسانية في البلاد
وأضاف إلياس أن دعوة القاهرة في هذا الوقت لها ما بعدها، لأن الوضع الآن في السودان وضع يسير بصورة خطيرة نحو انزلاق الحرب الشاملة التي استمرت في عدد من المناطق، والسودان الآن على شفا الانهيار الكامل والتقسيم على حسب المناطق والولايات، لافتًا إلى أن الأوضاع في السودان خطيرة، الأمر الذي استدعي تحرك القاهرة بسرعة لإيقاف هذا النزيف، وإيقاف هذه الحرب اللعينة، التي لو استمرت بهذه الوتيرة، سنجد أن السودان قد تغير إلى شكل آخر، خاصة بعد حصار ميليشيا الدعم السريع مناطق كثيرة وهزائم الجيش المتتالية في عدد من المحاور القتالية في عدد من الولايات.
دعوة لإيقاف الحرب
وأوضح أنه يجب على القاهرة أن تنتبه للأوضاع في السودان، لأن انهياره سيكون له أبعاد تتأثر بها دول الجوار وخاصة مصر، لافتًا إلى أن إيقاف الحرب يحتاج إلى إرادة وإقناع الطرفين للتفاوض.
وأكد المحلل السوداني أن القاهرة تلعب دورًا كبيرًا في إيقاف الحرب، ولكن للأسف الحرب الآن دخلت في النفق المظلم وأصبحت أكتر اتساعًا ومناطق أكثر ضبابية.
