زينب عفيفى: الذكاء الاصطناعى يمكنه أن يلبى تمارين الكتابة وتحفيز خياله
قالت الكاتبة الصحفية والروائية زينب عفيفي، إنه في عالم اليوم الرقمي سريع الخطى، شهد مجال الكتابة الإبداعية تحولا كبيرا مع ظهور الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان الكتاب الآن الوصول إلى الأدوات والتقنيات المتقدمة التي يمكنها تعزيز إبداعهم، وتحسين كفاءتهم في الكتابة، وحتى إنشاء المحتوى.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "راهن الرواية العربية ومستقبلها" بمنتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور، والتي يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، وبمشاركة الكتاب والروائيون: منتصر القفاش، ومحمد علي إبراهيم، وعلي قطب، وزينب عفيفي.
وأشارت عفيفي إلى أنه على مدى العقد الماضي، حقق الذكاء الاصطناعي خطوات ملحوظة في مختلف الصناعات، ومجال الكتابة الإبداعية ليس استثناء من مساعدة الكتاب في القواعد النحوية والإملائية إلى إنشاء مقالات كاملة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها للكتاب في جميع أنحاء العالم بفضل القدرة على تحليل كميات هائلة من البيانات والتعلم من الأنماط.
وأكدت زينب عفيفي، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تعمل على تغيير الطريقة التي يتعامل بها الكتاب مع مهنتهم، مثل المدقق الإملائي والنحوي واقتراحات الأنماط وكاشفات الانتحال، وحتى إمكانات إنشاء المحتوى، لافتة إلى أنه مع تبني الكتاب لهذه الأدوات، أصبح الذكاء الاصطناعي تدريجيا جزءًا لا يتجزأ من عملية الكتابة الإبداعي مما أثار جدلًا حيويًا بين الكتاب، حيث رحب البعض بالمساعدة بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن تأثيرها على الإبداع والتفاعل البشري لدرجة حد الوصول إلى مناقشة وجود برامج تعني بالمولدات للأفكار مدعومة بالذكاء الاصطناعي، الذي وجد شعبية بين الكتاب الباحثين عن الإلهام.
وأوضحت أن هذه المولدات تقوم بتحليل كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة، مثل الكتب والمقالات ووسائل التواصل الاجتماعي، لتزويد الكتاب بمجموعة واسعة من الأفكار من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمكن للكتاب استكشاف مفاهيم ووجهات نظر جديدة، وإثارة إبداعهم وتوسيع آفاق كتابتهم.
وتابعت عفيفي: “من ناحية أخري هناك برامج تقوم بتحليل وتلخيص كميات كبيرة من المعلومات بسرعة، مما يوفر للكتاب الوقت والجهد الثمين من أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي من تقديم التدقيق في كميات هائلة من المحتوى لتحديد الموضوعات والاتجاهات ذات الصلة بما يحتاجونه في وقت قليل جدا لا يتعدى ثواني من الزمن. يتيح ذلك للكتاب البقاء على اطلاع وإنشاء محتوى يلقى صدى لدى جمهورهم المستهدف، كما يمكن للكتاب تنظيم محتوى مخصص يجسد أحدث الاتجاهات والاهتمامات”.
وشددت على التأكيد بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يلبي تمارين الكتابة، وذلك عبر برامج مصممة خصيصًا لتناسب أسلوب ب وتفضيلاته الفردية، حيث يمكن أن تساعد هذه المطالبات الكتاب في التغلب على حصار الكاتب وتحفيز خياله، باستخدام المطالبات التي يولدها الذكاء الاصطناعي، يمكن للكتاب استكشاف أنواعة، وتجربة أساليب كتابة مختلفة، ودفع حدود إبداعهم.