محافظ القاهرة: حملات مكثفة على الأسواق لمكافحة إخفاء السلع والتلاعب بالأسعار
أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة الجديد، أن هناك توجيهًا رئاسيًا واضحًا بتكثيف العمل فى أجهزة الحكم المحلى، حتى يتسنى للمواطن الشعور بالإنجازات التى حققتها الدولة طول السنوات الماضية على أرض الواقع.
ووعد «صابر»، فى حواره مع «الدستور»، وهو الأول له بعد توليه المنصب، بالمتابعة الدورية لانتظام العمل فى أحياء القاهرة بنفسه، من خلال الجولات الميدانية، مشددًا على أنه لن يكتفى بالتقارير المكتبية فى هذا الشأن.
وأوضح أن مهمة مكافحة الممارسات الاحتكارية والتلاعب بالأسواق والأسعار ستحظى بأهمية قصوى لديه، جنبًا إلى جنب مع استكمال مشروع الـ«١٠٠ مليون شجرة»، وحل مشكلات المناطق الصناعية، وتوفير فرص عمل للشباب.
■ قضيت فترة طويلة فى ديوان عام محافظة القاهرة قبل أن تصبح محافظًا للعاصمة، فما أبرز إنجازاتك فى الفترة الماضية؟
- العمل على تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تحسين مستوى معيشة المواطنين، والعناية بمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية وفق أجندة عمل واضحة تترجم التكليفات الرئاسية بدقة.
وهذا ما سأواصل فعله خلال الفترة المقبلة، وأنا أؤمن بضرورة التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع لشكاواهم واقتراحاتهم، والعمل على حلها فورًا وتلبية رغباتهم، وهذا هو النهج الذى سأرسيه فى جميع أحياء العاصمة.
■ هناك جملة من المشروعات القومية يجرى تنفيذها فى العاصمة، بعضها أوشك على الانتهاء وبعضها توقف العمل فيه، فما خطتك تجاه هذه المشروعات؟
- نولى المشروعات القومية اهتمامًا بالغًا لأن لها أثرًا إيجابيًا كبيرًا على حياة المواطنين، وسندرس بعناية شديدة ملف كل مشروع لتحديد الأولويات، ومن ثم سنعمل فورًا على توفير التمويل اللازم للمشروعات المتعثرة أو حل المشكلات الإدارية إذا كانت هى سبب تأخير الانتهاء من المشروع.
■ هناك شكوى عامة من التلاعب بالأسعار وإخفاء بعض السلع، فكيف تخطط لضبط أسواق العاصمة خلال الفترة المقبلة؟
- سنكثف الحملات على الأسواق لمكافحة أى ممارسات احتكارية أو محاولات من ضعاف النفوس للتلاعب بأقوات المواطنين، وسنستجيب لأى بلاغات عن إخفاء السلع بقصد تعطيش الأسواق، وهناك توجيه واضح من الرئيس السيسى بضبط الأسواق، ضمن توجيه عام بإيلاء أهمية قصوى لرفع الأعباء الاقتصادية من على كاهل المواطنين بشكل عام، خاصة محدودى الدخل والأسر الأولى بالرعاية.
■ ماذا عن المشروع الطموح لإعادة تطوير القاهرة الخديوية وتحويلها إلى وجهة سياحية بمعايير عالمية؟ إلى أين وصل قطار هذا المشروع العملاق؟
- قطعنا شوطًا طويلًا فى هذا المشروع الطموح، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تسريع وتيرة العمل للانتهاء منه فى أقرب وقت ممكن ووفق الجداول الزمنية المحددة مسبقًا، لأنه إلى جانب عوائده الاقتصادية يعد أداء فعالة فى تعزيز الهوية المصرية الأصيلة وإبراز عظمتها وأصالتها.
■ ما أبرز ملامح مخطط ٢٠٣٠ والجمهورية الجديدة؟
- مخطط ٢٠٣٠ هو رؤية متكاملة للدولة، وجرى بالفعل تنفيذ جزء كبير منه على أرض الواقع من خلال إنشاء مدن جديدة عملاقة مثل العاصمة الإدارية، والمشروعات الضخمة فى مجال النقل مثل المونوريل واستكمال خطوط مترو الأنفاق وتوسعات الطريق الدائرى، وسنواصل العمل وفق الجداول الزمنية للارتقاء بجميع أحياء القاهرة.
■ هناك اتهامات قديمة للأجهزة المحلية بالفساد، فما ردك؟
- لا مكان للفاسدين بيننا، ولا محاباة أو مجاملة لأى عنصر يثبت إهماله أو تقصيره فى أداء مهام وواجبات وظيفته، وأدعو المواطنين للمشاركة الإيجابية بالتبليغ عن أى شبهة فساد أو إهمال لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حيالها.
■ هناك مشكلات كثيرة تواجه المناطق الصناعية، مثل شق الثعبان جنوب العاصمة، فما خطتك للقضاء على هذه المشكلات؟
- هناك توجه عام بدعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار لخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتقليل الاستيراد، وزيادة تنافسية المنتج المصرى، وهذا ما سنعمل على تحقيقه، وسنولى أهمية كبرى لدعم الحِرف اليدوية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. كما سنعمل على التواصل مع مسئولى قطاع السياحة لجذب المزيد من الأفواج السياحية وتطوير المواقع السياحية بما يضمن خلق فرص عمل جديدة للشباب، وفى هذا الإطار سنواصل العمل من خلال مبادرة الرئيس لزراعة ١٠٠ مليون شجرة، بما يعزز العنصر الجمالى للعاصمة ويلطف أجواءها، ويوفر متنفسات طبيعية تسهم فى تحسين الصحة العامة والحالة المزاجية للمواطنين.
