«الشعب مابيخلفش مواعيده».. كيف احتفي إبراهيم عبدالفتاح بثورة 30 يونيو؟
يحتفل المصريين هذه الأيام بذكرى ثورة 30 يونيو، ذلك اليوم الذي نهض فيه الشعب بصوت واحد لرفض حكم جماعة الإخوان، واستعادة بلادهم من أيدي الجماعة الإرهابية وحكم مرشدهم، تلك الجماعة التي حاولت طمس الهوية ومحاربة الفن والإبداع المصري وتغيير التركيبة المصرية.
بهذه المناسبة، تحدث الشاعر الكبير إبراهيم عبد الفتاح لـ"الدستور" عن يومياته التي كتبها إبّان 30 يونيو قائلاً إنه شارك في الثورة وكتب في هذه الأيام أشعار حول نزول الشعب في ميادين مصر، وعن الفتيات الثائرات والشباب وحتى العجائز والصغار.
الشعب في الميادين
لا كهربا منعته ولا أخّره بنزين
اسمع زئيره ونفيره وصدق الملايين
كانت يناير بروفة
والثورة يوم تلاتين
شفت البنات الفاتنات والسيدات الرائعات الثائرات الرافضات الحالمات القادرات الساحرات المعجزات الناجزات المشرقات بيزوقوكي يابلد
شفت البنين المخلصين الصامدين الهاتفين الصارخين الثائرين المدهشين الغاضبين الحامدين الشاكرين بيبوسوا إيدك يابلد
شفت العجايز والصغار من كل حارة وكل دار بيزيحوا لون الإصفرار وبيزرعوكي بالخضار الليل بقي مليون نهار بينوروكي يابلد
الصورة مابتكدبش لو بتشوف
الشعب ده اللي حاولت تقسيمه
بالحب رغم الإختلاف بيطوف
ويحلل اللي حاولت تحريمه
حتجيب منين كاميرات تصورنا
كل اللغات عجزت تفسّرنا
قبل اما تنده مصر تلقانا
ملو الشوارع أمتي قصرنا؟
ف الشدة او ف الفرح باسم الله
ربك معانا وهو ناصرنا
هو ده العلم اللي كان لازم تعيش تحته
هو ده الشعب اللي كان لازم تبوس إيده
لكن أنت وجماعتك تبجّحتوا
والشعب مابيخلفش مواعيده
وخرج ملايين المصريين في مظاهرات حاشدة في الشوارع بالمحافظات في 30 يونيو 2013، للمطالية بإسقاط حكم الإخوان، ولأن الجيش هو جيش وطني فانتمى إلى صفوف المصريين في 1 يوليو، حيث أعلنت المؤسسة العسكرية في بيانها إمهال الأطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في إطار حمايتها للشرعية الشعبية، وفي اجتماع حاسم للقوات المسلحة والقوى الوطنية والسياسية والأزهر، تم اتخاذ قرارات 3 يوليو التي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية، بقيادة الفريق السيسي وزير الدفاع، حينها وألقى خطابه الشهير على الهواء محاطًا بالقوى الوطنية، معلنًا فيه خارطة طريق جديدة للبلاد.