رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابتهال الشايب: فور سماعي لخبر تولي “مرسي” الحكم شعرت بسحابة سوداء تغطي القاهرة

ابتهال الشايب
ابتهال الشايب

تعد ثورة 30 يونيو، لحظة تاريخية فارقة في تاريخنا المعاصر، فلأول مرة تخرج الملايين إلي الشوارع والميادين علي قلب رجل واحد، لإسقاط حكم الجماعة الإرهابية التي كادت تودي بمصر وأهلها لنفق مظلم، رأينا مثيله ــ ومازلنا نراه في البلاد التي خضعت لحكم الإسلام السياسي. وفي هذا الصدد، تتحدث الكاتبة الشابة ابتهال الشايب في لقاءها بالدستور. 

أين كنتِ يوم 30 يونيو 2013؟

كنت في مدينة الأقصر لكنني شاهدت في القاهرة بداية حركة تمرد والاستعداد لتلك الثورة.

هل شاركت في مسيرات سابقة على ثورة 30 يونيو 2013 أو اعتصام المثقفين؟

لم أشارك في أي مظاهرات أو اعتصام طوال حياتي، كنت صغيرة وأهلي كانوا يرفضون مشاركتي في مثل هذه الأشياء.

هل وقعت علي استمارة تمرد؟ وهل شاركت في جمع التوقيعات عليها؟

لم أوقع على استمارة تمرد لأنني لم أفهم شيئا مما يحدث أو ما وراءه، ولم أعرف إلي أي حال كانت ستصل بنا حملة تمرد، ربما كانت خدعة جديدة من الإخوان.

حدثينا عن شعورك عقب سماع نبأ وصول محمد مرسي لحكم مصر؟

كنت في القاهرة لحظة إعلان النبأ، تحديدا منطقة السيدة زينب، لم أصدق في البداية ما حدث، وشعرت أن هناك ضباب أو سحابة سوداء تغطي القاهرة، لم أعرف بالتحديد أيهما ربما يكون شعوري بأن هناك أشياء سيئة ستحدث، أو ربما تغير وضع مصر نفسه كان مخيف بالنسبة لي، كل هذا بالرغم من سعادة الكثيرين به في ذلك الوقت.

 كمبدعة، ما السيناريو الذي تتخيله لو كان الإخوان استمروا في حكم مصر؟

أوضاع سيئة بالتأكيد، صراعات لا تنتهي، فتن وشائعات، تمييز، ومحسوبية شديدة في جميع المجالات لصالح جماعة الإخوان، شعور بالاغتراب نتيجة عدم تفهمنا لعقليتهم ومبادئهم، والتي تعتبر شيئا جديدا بالنسبة لنا، كنا سنعاني من التشدد في الدين خاصة النساء سواء في الملابس أو العمل، سيكون هناك إهانات شديدة للمرأة خاصة التي لا تلتزم بالزي الإسلامي المناسب، وهذا حدث بالفعل في بعض المناطق، بالنسبة لبقية المجالات فأنا في جميع الأحوال شعرت أن مصر تخصهم وحدهم، وشيء مثل هذا بالتأكيد سيجعل الدولة تنهار في النهاية.

 

ما رؤيتك للحكم الديني الثيوقراطي لأي بلد مقارنة بأي شكل من أشكال الحكم الأخري؟

أنا احترم الدين الإسلامي وكل الأديان، لكن إذا كان حكم رجال الدين سيطبق الدين برحمة وتسامح ومحبة؛سيحترم الأقليات في مصر والأديان الأخرى، سيحترم المرأة، وسيحترم الإنسان وآدميته، سيحترم ما تعودنا عليه في الملبس والعمل وغيرها من أمور الحياة دون تشدد أو تعسف أو تمييز، سيطبق العدل بين الناس في جميع الأمور، سيحترم الثقافة، سيحترم النضج العقلي الذي وصلنا إليه مع التطور التكنولوجي والإطلاع، سيحسن أحوال الدولة، سيتيح حرية التصرف لكل فرد في ممارسة تعاليم دينه، سيكون في هذه الحالة الدين إضافة إلى الدولة وليس عبء.

هل يفرز العيش تحت حكم ديني إبداع حقيقي؟

لو طبق الدين بشكل سليم وأتاح لي حرية الكتابة والإطلاع بالتأكيد سيكون هناك فرصة للإبداع، الدين الإسلامي في حقيقته دين عظيم يحث على التعلم والقراءة واحترام الغير، كل ما يحدث مجرد تشويه له، في النهاية الدين ليس له ذنب في شيء، لقد منحنا الله العقل لنفكر قبل أن نفهمه ونطبقه، وهذا الأمر مسئولية كبيرة للغاية لا اعتقد أن هناك من يستطيع تحملها وتنفيذها بالشكل الصحيح في عصرنا ولهذا السبب الحكم الديني غير مناسب.