بعد تزايد العثور على أطفال رضع بالشوارع.. عقوبات رادعة تنتظر المتهمين

انتشرت ظاهرة إلقاء الأطفال الرضع في الشوارع، سواء أحياء أو أموات، خلال الآونة الأخيرة فغالبا ما يتم العثور عليهم  في القمامة أو في الشوارع أو بجانب الطريق، بعد التخلي عنهم من قبل أمهات نزعت من قلوبهن الرحمة والإنسانية.

ولأسباب كثيرة منها العلاقات غير الشرعية وتنكر الشريك لوعوده بالزواج أصبح الكثير من الأطفال الرضع بلا قيد ودور الرعاية مأوى لهم.

ونستعرض في هذا التقرير أبرز قصص العثور على أطفال رضع بالشوارع 

سيارة تلقي رضيع بجانب الطريق بمدخل مدينة الشروق

سادت حالة من الغضب الشديد بمدينة الشروق بالقاهرة الجديدة بعدما شاهد أحد الأشخاص  على طريق الإسماعيلية وبالقرب من مدخل مدينة الشروق ٢، سيارة قامت بإلقاء طفل بجانب الطريق ولاذت بالفرار، ولن يتمكن شاهد العيان من تحديد رقم السيارة أو مواصفات ما كان بها.
وعلى الفور قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الشروق ما يفيد بقيام أحد الأشخاص بإلقاء رضيع حديث الولادة من داخل إحدى السيارات بطريق الإسماعيلية، وتم نقل الرضيع إلى حضانة مستشفى الشروق العام، وأمرت النيابة العامة بنقله لأحد دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بعد تحسن حالته.

فتاة تحرض صديقتها للتخلص من رضيعها بالتجمع

وبمنطقة التجمع الخامس عثر الأهالى على طفل رضيع بجانب الطريق وبعمل التحريات الأمنية وفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة تبين قيام فتاتين بترك الرضيع على أحد الأرصفة بغرض التخلص منه.

وبإجراء التحريات الأمنية تم تحديد هوية الفتاتين وضبطهما، وبسؤالهما تبين بأن إحداهما والدة الطفل، وحملت به سفاحا من أحد أصدقائها وبعد رفضه التقدم للزواج منها خشيت على نفسها من الفضيحة ولجأت لصديقتها، والتى حضتها علي التخلص من الرضيع بأحد  الشوارع وكأن شيئًا لم يكن.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمتين، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتسليم الرضيع لإحدى دور الرعاية بعد الاطمئنان على حالته الصحية.

فتاة تستعين بوالدتها للتخلص من رضيعها بالسلام.. خوفًا من الفضيحة

وبمدينة السلام ألقت فتاة بمساعدة والدتها رضيعها بجانب أحد صناديق القمامة بالمدينة للتخلص منه.

وبعدما عثر الأهالي علي الرضيع تبين بأنه حديث الولادة وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية وتحرير محضر بالواقعة، وبإجراء التحريات الأمنية تم  تحديد هوية المتهمين، والتى تبين بأنهما والده الرضيع وجدته، وبسؤالهما أقروا بارتكاب الواقعة محاولين التخلص من الرضيع بعد هروب والده ورفضه الاعتراف به.

وأقرت والده الرضيع بأنها تعرفت على والد الطفل أثناء عملها بأحد المصانع وأوهمها بالحب والهيام ووعدها بالزواج في أقرب وقت وطلب منها الزواج عرفيا لفترة مؤقتة، وبعد ٣ أشهر من المقابلات بينهم اكتشفت حملها وبطلبها لإثبات زواجهما الرسمي رفض وتهرب منها بل وترك المدينة والعمل نهائيًا وفشلت في البحث عنه، وبمصارحة والدتها عما ارتكبته قررا التخلص من الرضيع فور ولادته واصطحبتها في الشهور الأخيرة من حملها للإقامة بشقة خالتها وبعد ولادتها للرضيع قامت بالتخلص منه بجانب إحدى صناديق القمامة.

العقوبة

وعن العقوبة قال محامى مختص بالنقض، إن القانون المصري جرم كل ما يتسبب في تعرض طفل للخطر وتركه بدون حماية.

فحددت المادة 285 من قانون العقوبات عقوبات محدده لكل من أهمل أو ترك أو عرض طفل للخطر فتنص على "أن كل من عرض للخطر طفلا لم يبلغ سنة إلى سبع سنوات كاملة وتركه في محل خال من الآدميين أو حمل غيره على ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين".

وكذلك في المادة  286 "أنه إذا نشأ عن تعريض الطفل للخطر وتركة في المحل الخالي، انفصال عضو من أعضائه أو فقد منفعته فيعاقب الفاعل بالعقوبات المقررة للجرح عمدا، فإن تسبب عن ذلك موت الطفل يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمد".

وأضاف المحامي: وبالنسبة لمن يعثر علي طفل بأحد الشوارع  ولعدم التعرض للمساءلة القانونية يجب  أن يسلمه فورًا بالحالة التى عثر عليه بها إلى أقرب قسم شرطة وترسله فيما بعد الجهات المختصة إلى إحدى المؤسسات دور الرعاية بعد تقدير سنه وتسميته تسمية ثلاثية، وإثبات بياناته فى دفتر المواليد من قبل طبيب الجهة الصحية المختصة.