أيمن زهرى: 20 مليون مشرد من دول إفريقيا
قال الدكتور أيمن زهري، خبير دراسات الهجرة والسكان، إن هناك نحو 20 مليون مشرد بين نازح ولاجئ من دول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا؛ أي نحو ١/٦ إجمالي المشردين والنازحين على مستوى العالم، فعلى سبيل المثال الصومال به نحو 3.9 مليون نازح، ونحو مليون لاجئ منها للخارج بالعديد من دول العالم؛ أي نحو 5 ملايين مشرد من دولة واحدة.
وأوضح زهري، خلال كلمته فى الجلسة الثانية لمؤتمر "صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري"، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن عدد المشردين في السودان يزداد يوميًا، ويصل الآن إلى نحو 9:7 ملايين نازح داخل السودان، وأكثر من مليوني طالب لجوء في دول الجوار.
الحروب والنزاعات الداخلية
وأكد خبير دراسات الهجرة والسكان أن الحروب والنزاعات الداخلية تعد السبب الرئيسي للنزوح واللجوء، ونواجه استمرارية في هذه الظاهر التي تسمى "التشريد طويل الأجل" بسبب استمرار هذه النزاعات لأكثر من عشر سنوات، مضيفًا أن نحو 75% من اللاجئين يلجأون لدول الجوار التي لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد ودمجها في المجتمع، لذا وضعية اللاجئين على مستوى العالم مزرية.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تعدد سببًا أساسيًا كذلك في النزوح واللجوء؛ لأن إفريقيا من أكثر القارات المتأثرة بها، موضحًا أنه من ضمن مفاتيح الحل الرئيسية للنزوح في القرن الإفريقي أن يكون الحل إفريقيًا من خلال المؤسسات الإفريقية، خاصة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد.
دراسات الهجرة والسكان
وأوضح الدكتور أيمن زهري، خبير دراسات الهجرة والسكان، أن هناك آليات لحل هذه الظاهرة على المستوى الإفريقي، مثل: اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية الخاصة باللاجئين واتفاقية الاتحاد الإفريقي لعام 2009.