رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جى

باحث: الجماعات الإرهابية تشكل بؤرة الصراع في القرن الإفريقي.. وتأثيراتها تمتد بين اليمن والصومال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال حسام درمان، الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، خلال فعاليات مؤتمر “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، إنه بنظرة أكثر شمولية على القرن الإفريقي، يتضح أن الإرهاب والجماعات الإرهابية تشكل بؤرة الصراع في القارة الأفريقية. وأوضح أن هناك تواصلًا مشتركًا بين الجماعات الإرهابية في اليمن والصومال، مما جعلها متشابكة ما بين مضيق باب المندب في القرن الإفريقي واليمن، مكونة وحدة جيوسياسية معقدة.

وأضاف درمان أن الجماعات الإرهابية تنقسم إلى جماعات جهادية شيعية بقيادة الحوثيين، وحركات جهادية سنية، وخاصة تنظيم القاعدة الذي يُعتبر الأخطر وله امتداد في الساحة الصومالية. بالإضافة إلى ذلك، يكثف تنظيم داعش الإرهابي أنشطته في اليمن والصومال، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

الحركات والمجموعات المحلية والأجندات المعتمدة 


وأضاف درمان أن جماعة الحوثي اليمنية، وهي حركة محلية تهدف إلى الهيمنة على الصعيد المحلي بتأثير من طالبان وحزب الله، أصبحت طرفًا صاعدًا في الأزمة الحالية، خصوصًا في المياه الدولية. وأوضح أن التحالف الغربي، بقيادة بريطانيا، ساهم في تعزيز قوتها ومنحها نفوذًا أكبر في قضايا حساسة. وأشار إلى أن هذا التحالف قد يؤدي إلى ضحايا وأضرار جراء تصرفات الحوثيين، الذين لا يقتصر نشاطهم على غزة فقط، بل يمتد إلى لبنان أيضًا، حيث تلتزم الجماعة بأجندة المحور الإيراني.

وفي المقابل، يمر تنظيم القاعدة بمرحلة انتقالية صعبة، مع وجود تواصل بينه وبين الحوثيين. خلال هذه الفترة، يشهد تنظيم القاعدة في اليمن تحولات كبيرة وصراعات داخلية منذ مقتل زعيمه هناك. بالإضافة إلى ذلك، تتبنى القاعدة عمليات عالمية تستهدف الغرب وتنفذ نوعًا من العمليات المنفردة. يوضح "درمان".

أما عن تنظيم داعش الإرهابي، فيسعى جاهدًا لإعادة إحياء نفسه، لكنه يجد صعوبة في أن يصبح محورًا فعّالًا. ويراهن على الصومال والمناطق الساحلية هناك كقاعدة يمكن أن تساعده على الصعود مرة أخرى، مع وجود حركة نشطة بين الجهاديين في الصومال واليمن.

وأشار درمان إلى أن حركة الشباب في الصومال استطاعت أن توازن بين أجندتها الجهادية والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في الصومال. ورغم أنها كانت تركز في الفترة الماضية على أجندتها الداخلية، إلا أن هناك الآن جدلًا حقيقيًا داخل الحركة حول استراتيجية مماثلة لتلك التي تتبناها تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي.