خبير تربوي: مبادرة فتح الكنائس لطلاب الثانوية تسهم في تنمية قيم إيجابية
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إنه على الرغم من الأزمات والمشكلات التي يواجهها الشعب المصري، ومحاولات الوقيعة المستمرة بين عنصري الأمة سواء من القوى الداخلية أو الخارجية، تأتى مبادرة الكنائس المصرية بفتح أبوابها لطلاب الثانوية العامة للمراجعة أثناء أيام الامتحانات في أوقات انقطاع الكهرباء لتثبت للعالم اجمع اننا شعب واحد لا يستطيع أحد التفريق بين أفراده.
وأضاف الدكتور تامر شوقي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، تحقق هذه المبادرة مجموعة من الوظائف الإيجابية وتشمل تخفيف الضغوط على الطلاب وأولياء الأمور خلال فترات انقطاع الكهرباء من خلال وجود أماكن بديلة للمراجعة والاستذكار، وعدم إضاعة الوقت في فترات الانقطاع، كما تفيد في تحقيق التقارب بين الطلاب والتعرف على بعضهم البعض الآخر بل والاستفادة من بعضهم البعض الآخر أثناء المراجعة.
وأكد الدكتور تامر شوقي، أن هذه المبادرة تسهم في تنمية قيم إيجابية مثل قبول الآخر والتسامح لدى الطلاب، وتسهم هذه المبادرة في توسيع وظائف دور العبادة لتشمل الوظائف الاجتماعية وخدمة المجتمع وليست الوظيفة الدينية فقط، ومن المتوقع ان تكون هذه المبادرة في الناحية التعليمية بذرة لمبادرات أخرى تشمل جميع مناحى الحياة اليومية.
واستكمل تامر شوقي حديثه، أن هذه المبادرات هي أحد صور التشابك والتوحد ما بين أبناء الشعب المصري في أوقات الأزمات، ومثل هذه المبادرات تعطى العديد من الرسائل الإيجابية وينتج عنها عديد من الفوائد تشمل؛ استفادة طلاب الثانوية العامة من فترات انقطاع الكهرباء في المذاكرة والمراجعة، مما يقلل القلق والتوتر لدى الطلاب وأسرهم، وستكون تحويل شعارات الوحدة والمحبة النظرية إلى أفعال حقيقية، كما أن دور العبادة لا يقتصر دورها فقط على النواحي الدينية بل لها أدوار اجتماعية في خدمة المجتمع بكل أطيافه.
