وزيرة الهجرة: "التنمية والسلام" هما الحلان لجميع الصراعات الإقليمية
عقبت الوزيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على ما دار بالجلسة الأولى لمؤتمر "صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري"، قائلة: المؤتمر الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اليوم يأتي في إطار لعب المركز دوره كأحد أهم مراكز الفكر في مصر وكل القارة الإفريقية.
القرن الإفريقي
وأضافت جندي أن المؤتمر ضم كوكبة من المتميزين والمتخصصين في الشأن الإفريقي، خاصة المتحدثين الذين سلطوا الضوء من خلال مداخلاتهم على المشهد في القرن الإفريقي المحتد للغاية؛ بما في ذلك التركيز على الصراعات الإثنية، وعلى الإرهاب، وعلى الصراعات الحدودية.
وأشارت إلى أنه يعد عامل "التدخلات الخارجية" في السياسة الداخلية لدول القرن الإفريقي العامل الأهم على الإطلاق في زيادة الصراعات، خاصة في ظل تدخلات ليس فقط من الدول الغربية، ولكن أيضًا من الدول الإقليمية والعربية، التي تسهم في زيادة الصراعات وتعقد المشهد، من المهم الإشارة إلى ضرورة ألا نكون جزءًا من تقييم المشهد فقط، ولكن أيضًا علينا أن نكون جزءًا من الحلول في المستقبل.
حل حقيقي
وقالت جندي: علينا أن نعمل على الوصول إلى حل حقيقي، وأن نحاول ألا نترك أي دول خرجت من النزاع في مهب الريح وعرضة للتهديدات والتدخلات الخارجية في شئونها الداخلية، خاصة في ظل احتدام الوضع بالنسبة لتلك الدول بعد خروج من الصراع، وذلك في ظل دورنا في حماية القارة شديدة الثراء.
وأضافت أن مصر عندما تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي شهد الجميع أنها كانت العراب الأمين، وحاولت دائمًا الوصول إلى حلول للصراعات الإفريقية، مشيرة إلى أنه في نفس الوقت، الكثير من الدول في القرن الإفريقي يرى أن مصر صاحبة مصلحة، ولذلك من المهم أن نوازن بين دورنا القيادي وبين مصالحنا السياسية.
وأكدت أن "التنمية والسلام" هما الحلان لكل الصراعات الإقليمية، وفي ذلك الإطار، هناك حاجة شديدة لتدخل مصر أخذًا في الاعتبار إمكاناتها لتكون جزءًا من الحل لأي دولة خارجة من صراع في المنطقة أو خارجها.